أصدر مهدي المشاط، رئيس ما يسمى “المجلس السياسي” التابع لميليشيا الحوثي الإرهابية، قراراً بتعيين منتحل صفة اللواء الركن، المدعو يوسف المداني رئيساً لهيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع التابعة للمليشيا ، وذلك بعد أقل من ساعة على الإعلان عن مقتل رئيس الهيئة السابق اللواء محمد الغماري.
ويعد هذا القرار تأكيداً على نفوذ المداني داخل هرم القيادة الحوثية، إذ يعرف بأنه الرجل الثاني في الجماعة والذراع الأيمن لزعيمها عبدالملك الحوثي، فضلاً عن ارتباطه بعلاقة مصاهرة معه، إذ يُعتبر “عمه” لزواجه من ابنة شقيقه.
المداني، المولود عام 1977 في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، يصنف كأحد أبرز القيادات العسكرية في صفوف الميليشيا، ويشغل قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التي تشمل محافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أنه يشكل صلة الوصل الرئيسة بين الحوثيين وكل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، حيث أشرف على عمليات التدريب ونقل الخبراء والأسلحة وتنسيق الدعم اللوجستي القادم من الخارج.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت يوسف المداني على قائمة العقوبات الخاصة بمكافحة الإرهاب، باعتباره يشكل تهديداً كبيراً لمواطني الولايات المتحدة ومصالحها، نتيجة دوره في دعم الأنشطة المسلحة للجماعة وتنفيذ هجمات تهدد الأمن الإقليمي.
وبحسب مصادر محلية، فإن المداني لم يُكمل تعليمه النظامي بعد فشله في المدارس العامة خلال منتصف الثمانينيات، ليُرسل لاحقاً مع شقيقه طه إلى محافظة صعدة للدراسة الدينية على يد المرجع الحوثي مجد الدين المؤيدي، حيث تبلورت أفكاره العقائدية وانخرط مبكراً في العمل التنظيمي للمليشيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news