الأمم المتحدة تؤكد تواطؤها مع عصابة الحوثي.. "هارنس" يعود إلى صنعاء
بعودة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنس، إلى صنعاء، رغم إعلان نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن في 16 سبتمبر الماضي، تؤكد الأمم المتحدة تخاذلها وتواطؤها مع عصابة الحوثي الإيرانية المصنفة منظمة إرهابية خطيرة.
وأثارت هذه العودة العديد من التساؤلات حول مدى جدية الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها، وسط اتهامات متكررة لها بالعمل لصالح بقاء الحوثيين الإرهابيين.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن "هارنس" بقي يومًا واحدًا فقط في عدن قبل أن يعود إلى صنعاء ليستأنف نشاطه من مناطق سيطرة الإرهابيين المدعومين من إيران، ما يضع الأمم المتحدة في دائرة الاتهام، ويدعم الموقف الأمريكي المطالب بإنهاء عملها في اليمن، وخاصة لجنة "أنمها" المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وأثبتت عودة هارنس إلى صنعاء استمرار تواطؤ الأمم المتحدة مع عصابة الحوثي، رغم استمرار الأخيرة في تنفيذ حملات القمع بحق موظفيها واليمنيين، وتوجيه تهم كيدية لهم.
ويطرح هذا التطور سؤالًا حول ما إذا كان قرار الأمم المتحدة نقل عملياتها الإنسانية من صنعاء إلى عدن مجرد خطوة شكلية لامتصاص الغضب الشعبي والرسمي، عقب ممارسات العصابة ضد موظفي الأمم المتحدة والموظفين الدوليين.
يُذكر أن تقريرًا صادرًا في أكتوبر عن مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكية، انتقد الأمم المتحدة بشدة، واتهمها بسلسلة من الإخفاقات في اليمن على مدى العقد الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة أخفقت سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، ما فاقم الأزمة في البلاد، وعزّز نفوذ جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ومن وقف تحرير صنعاء إلى وقف تحرير الحديدة، وإلغاء قرارات البنك المركزي، مرورًا بالصمت عن اختطاف الموظفين الأمميين والدوليين وعمليات التنكيل التي تمارسها العصابة الإيرانية بحق اليمنيين، تتأكد شواهد تواطؤ الأمم المتحدة مع الحوثيين، ما يجعلها موضع شك في ملفات إقليمية حساسة، بينها الملف النووي الإيراني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news