الجنوب اليمني:
تعيش أسرة الشاب معاذ عبدالله قائد حالة من الصدمة واليأس، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على مقتله في سوق الحراج للجوالات بمديرية الشيخ عثمان، دون أن تُحسم القضية أو يُحاسب المتهمون، وفقًا لرواية الأسرة.
وتفيد الأسرة بأن الخلاف بدأ حول هاتف جوال، وتحوّل إلى مواجهة أمام عاقل السوق، حيث قام الجندي “ا ب م”، المنتسب لشرطة الشيخ عثمان، باستفزاز معاذ بفتح أمان بندقيته، ما دفع الأخير لإطلاق قنبلة صوتية دفاعًا عن النفس، دون أن تُسفر عن إصابات.
وتقول الأسرة إن الجندي أظهر عداءً متصاعدًا تجاه معاذ، رغم تدخل وسطاء من الحي، بينهم المغدور به كرم المشرقي، لمحاولة احتواء الخلاف. وفي يوم الجريمة، استُدرج معاذ إلى موقع الحادث عبر اتصال هاتفي، وهناك أقدم “ا ب م” برفقة مجموعة من الشباب على إطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله، إضافة إلى سقوط شخصين آخرين لا علاقة لهما بالخلاف.
وتؤكد الأسرة أن التحقيقات شهدت تجاوزات، منها نقل كاميرات المراقبة من موقع الجريمة، وعدم تنفيذ أوامر القبض القهرية، رغم صدورها. كما تشير إلى أن الجاني اعتُقل لاحقًا في منتجع “كروان”، لكن مذكرة رسمية من مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي أمرت بالإفراج عنه فورًا.
وتضيف العائلة أن المتهم حاول لاحقًا اغتيال والدة المجني عليه، لكنها نجت بأعجوبة، مشيرة إلى تصريحات من مسؤول أمني قال فيها: “هذا عسكري، روحوا شوفوا لكم غيره”، ما زاد من شعورهم بانعدام العدالة.
وتطالب الأسرة بإعادة فتح ملف القضية، ومحاكمة عادلة وعلنية للجاني وكل من تورط في عرقلة العدالة، داعية منظمات حقوق الإنسان إلى الضغط من أجل تحقيق مستقل يكشف الحقيقة ويضمن القصاص.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news