أكد خبير أمريكي أن استمرار الخلافات داخل معسكر الشرعية اليمنية، ولا سيما داخل المجلس الرئاسي، مكّن مليشيا الحوثي من الصمود رغم الضربات العسكرية التي استهدفتها.
وأوضح الخبير الأمريكي فرناندو كرفخال الذي يعمل لصالح مركز “ميدل إيست فورم” أن العملية الأمريكية “الراكب الخشن” التي نُفذت ضد الحوثيين في مارس وأبريل 2025، حققت بعض النتائج الميدانية المحدودة لكنها فشلت في تقويض قدرات الجماعة أو منعها من مواصلة الهجمات عبر البحر الأحمر وباب المندب.
وأشار كرفخال إلى أن الانقسامات العميقة بين مكونات المجلس الرئاسي – من المؤتمر الشعبي والإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي – عطلت جهود توحيد الصفوف ضد الحوثيين وأضعفت موقف الحكومة المعترف بها دوليًا، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية وتعدد مراكز القرار في عدن وحضرموت ومأرب وتعز.
وأضاف أن الخلافات السياسية والشلل الإداري داخل الشرعية جعلت أي حديث عن استعادة صنعاء أو إطلاق هجوم بري ضد الحوثيين مجرد تكهنات لا تستند إلى واقع.
وبيّن التحليل أن غياب التوافق بين القوى الشمالية والجنوبية، إلى جانب تردد الدول الإقليمية في التدخل المباشر، أسهما في إطالة أمد الصراع، فيما تراجعت حماسة الدول الغربية للانخراط في الملف اليمني نتيجة انشغالاتها الداخلية وإرهاقها من النزاعات الطويلة في الشرق الأوسط.
واختتم كرفخال بالقول إن مستقبل اليمن سيظل غامضًا ما لم يتجاوز القادة اليمنيون خلافاتهم، مشددًا على أن استمرار الانقسام داخل الشرعية يمنح الحوثيين فرصة للبقاء والسيطرة ويزيد من معاناة ملايين اليمنيين العالقين في دائرة الحرب والفقر وعدم الاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news