شهدت العاصمة المؤقتة عدن، خلال الساعات الماضية، موجةً متصاعدة من سرقات الهواتف المحمولة من داخل محال تجارية ومرافق خدمية، ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين ودفع العديد منهم إلى رفع شكاوى رسمية لدى الجهات الأمنية المختصة.
وبحسب شهود عيان ومواطنين تحدثوا لـ"المشهد اليمني"، فقد تم الإبلاغ عن ثلاث حالات سرقة متفرقة في مناطق مختلفة من المدينة خلال فترة زمنية قصيرة.
حيث سُرق هاتف محمول من محل تجاري يقع في منطقة عبد العزيز، بينما تعرّض مخزن أدوية في مديرية المنصورة لسرقة جوال آخر، فيما سُجلت الحالة الثالثة في مطعم شعبي بمديرية المعلا، حيث اختفى جهاز موظف أثناء تأدية عمله.
وأشار المواطنون إلى أن هذه الحوادث لم تكن معزولة، بل تأتي في سياق تصاعد ملحوظ في عمليات سرقة الهواتف الذكية من داخل المحال، حتى في أوقات الذروة ووسط تواجد المارة، ما يعكس ضعفًا في الرقابة الأمنية وغيابًا للإجراءات الوقائية الكفيلة بحماية ممتلكات المواطنين.
ويُعزى ارتفاع وتيرة هذه السرقات، بحسب مراقبين محليين، إلى عدة عوامل، أبرزها غياب الانتشار الأمني الفعّال في الشوارع الرئيسية، وضعف أنظمة المراقبة داخل المحال الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن سهولة بيع الأجهزة المسروقة في أسواق غير رسمية دون تتبع هوياتها الرقمية.
وطالب عدد من أصحاب المحال التجارية والمواطنين الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة، مشددين على أهمية تكثيف الدوريات الأمنية، وتفعيل كاميرات المراقبة، وتشديد الرقابة على محلات بيع الهواتف المستعملة التي قد تُستخدم كواجهة لتبييض الأجهزة المسروقة.
ويأتي هذا التصاعد في سرقات الجوالات وسط مخاوف متزايدة من توسّع دائرة الجريمة المنظمة، خاصةً مع تكرار الحوادث في مناطق حيوية من المدينة، ما يهدّد الأمن المجتمعي ويُضعف الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على حفظ النظام وحماية الممتلكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news