أكّدت قيادة الجيش اليمني، أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تمثل محطة تاريخية فارقة في مسيرة التحرر الوطني، وحدثًا مفصليًا أنهى حقبة الاستعمار البريطاني، وأرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية.
وفي تصريحات بمناسبة الذكرى الثانية والستين لانطلاق الثورة، رصدها "المشهد اليمني"، قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري إن شرارة الثورة انطلقت قبل 62 عامًا من جبال ردفان الشماء، بقيادة البطل الثائر راجح غالب لبوزة، لتبدأ معها مرحلة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني، الذي انتهى برحيله يجر أذيال الهزيمة.
وأضاف الداعري أن ثورة أكتوبر كتبت فصلًا مشرقًا من فصول النضال الوطني، وأهالت التراب على استعمار دام 128 عامًا، مشيرًا إلى أن قادة وطلائع الثورة عمدوا بدمائهم واحدية النضال ضد الاستبداد والاستعمار، مؤكدًا التزام المؤسسة العسكرية بالمضي على طريق الحرية والكرامة، لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، إن روح ثورة أكتوبر لا تزال حيّة في وجدان كل يمني حر، باعتبارها تجسيدًا لقيم التحرر والعدالة والكرامة الإنسانية، وشعلة تنير الطريق نحو يمن موحد آمن ومزدهر.
وأشار بن عزيز إلى أن التحرر الثقافي الذي أفرزته الثورة تحوّل إلى ثقافة مؤسسية، وأروى توق الشعب للحداثة والانعتاق، لافتًا إلى أن نخبة من القادة أمثال قحطان وسالمين وعنتر وشائع وفتاح، ساهموا في صياغة ملامح الدولة الحديثة، وسعوا لاستعادة وحدة اليمن ودوره الحضاري.
وأضاف أن ثورة أكتوبر كانت أول ثورة عربية تنتزع التحرر بالفعل الشعبي المسلح، معلنة الانتقال من الهيمنة الاستعمارية إلى السيادة الوطنية، ومؤكدًا أن البناء الوطني مضى بخطى ثابتة رغم التحديات، محققًا توازنًا بين الثورة والتنمية، وبناء جيش وطني يحمي السيادة ويصون المنجزات.
وفي ختام تصريحاته، رفع الفريق بن عزيز التهاني إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا الاعتزاز بتضحيات الأبطال، وتجديد العهد على مواصلة طريق البناء والعزة والسيادة الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news