شدد رئيس أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، على العمل المخلص لتصحيح الأخطاء، مشيرًا إلى أن "الحقيقة والتجارب تؤكد بأنه لا يمكن أن يتحقق أي استقرار وأمن، دون الخلاص من الحوثي ومشروعه الإيراني أولاً".
جاء ذلك، في تصريح له بمناسبة العيد الوطني الـ ٦٢ لثورة الـ ١٤ من أكتوبر المجيدة، أكد فيه أن فجر 14 أكتوبر يوم النصر المجيد والحرية، كان يوماً فارقاً في تاريخ اليمن الحديث، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وقال "بن عزيز": "كان الارتباط الوثيق بين ثورتي 26 سبتمبر التي انطلقت من العاصمة صنعاء للإطاحة بنظام الإمامة والكهنوت، وثورة 14 أكتوبر في عدن للتحرر من براثن الاستعمار الأجنبي البغيض، ليس مجرد ارتباط زمني، بل هو ارتباط تكاملي، وهي ثورة يمنية واحدة بدأت من صنعاء لتكتمل في عدن".
وأضاف: "اجتمعت الثورتان تحت أهداف وطنية مشتركة أساسها الحرية والكرامة وبناء دولة يمنية آمنة ومستقرة تؤسس لمستقبل مزدهر لتحقيق العدالة والعيش الكريم لليمنيين وسيادتهم على أرضهم، ويفتح آفاق أمام اليمن الكبير لاستعادة مكانته في محيطه العربي ليكون جزءاً أصيلاً في الأمن الإقليمي ويُعيد نسج علاقاته بجيرانه وفق أواصر الإخاء والتضامن والمصير الواحد والمصلحة المشتركة".
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة، إلى أن التحرر من الاستعمار في جنوب البلاد، كان لا بد أن يسبقه التحرر من الاستبداد في شماله، كي تتضافر الجهود وتتكامل القوة ويلتحم الفعل والإرادة لإنجاز تلك الثورة العظيمة التي تعد تتويجاً لفصول من الكفاح والنضال وأسفار من البطولة والتضحية سطّرها الأحرار ورووا غرسها بدمائهم الطاهرة.
ولفت إلى أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر توجتا في 22 مايو 90 بإعلان اتفاق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ليكون يوماً مُباركاً صنعته قيادة شطري الوطن تحقيقاً للإرادة الشعبية التي أسّست مداميك مرحلة جديدة من التطور والبناء.
وأكد "بن عزيز" أن الثورة السبتمبرية الأكتوبرية "ستبقى تاريخاً فارقاً لجميع اليمنيين، نستلهم منها قيم التضحية والتعاضد ومعاني حب الوطن، أرضه وإنسانه، ونستبصر بنورها دروب بناء المستقبل، انطلاقاً من إرث الآباء الأوائل وأمجاد الأبناء وتطلعات الأجيال".
وقال: "إن بلادنا اليوم تواجه تهديدات وجودية، تتلاطمها الأمواج، فخطر مخلفات الإمامة المتمثلة بتنظيم مليشيات الحوثي الإرهابية تسعى لإعادة الوطن إلى عصور الظلام والتخلف والعبودية، مشحونة بالأحقاد ونزعات الانتقام وادعاءات الحق الإلهي وأوهام الماضي وتحلم بالتسيد على اليمن، كل اليمن، والجزيرة العربية".
هذا التهديد، وفق بن عزيز، "يجعلنا جميعا أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية للاصطفاف والتعاون للدفاع عن المكتسبات والنفير الصادق والجاد لدرء الشرور المُحدقة ومناهضة المخططات المعادية، لاستعادة الأرض والحق والحفاظ على البناء الذي وضع قواعده الثوار الأوائل، وتحصين الجسد اليمني الواحد وتعزيز مناعته لمقاومة التهديد الوجودي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news