كشفت مصادر أكاديمية أن رئيس جامعة الحديدة المعيَّن من قبل مليشيا الحوثي، المدعو محمد الأهدل، وجّه بإخضاع نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور عز الدين معاذ، لتحقيق وُصف بأنه “مهين ومذل”، تولّاه موظف لا يحمل سوى شهادة الثانوية العامة.
وبحسب المصادر، فإن الموظف الذي يتبع الأهدل بشكل مباشر، نفّذ عملية التحقيق بإيعاز مقصود لإهانة الدكتور معاذ، في خطوة تُعد سابقة خطيرة داخل الوسط الأكاديمي اليمني، وتعكس أسلوب الإقصاء والتعسف الذي تمارسه قيادة المليشيات ضد الكفاءات العلمية غير الموالية للفكر الحوثي.
وأكدت المصادر أن الأهدل حوّل جامعة الحديدة إلى ساحة لتصفية الحسابات الشخصية، بعد أن كانت صرحًا علميًا يخرّج الكفاءات، كون ممارساته تتسم بـالتسلط والانتقام من الأكاديميين الذين يرفضون الانخراط في سياسة التطييف التي تفرضها المليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تمثل انحدارًا غير مسبوق في هيبة المؤسسة الجامعية، وتكشف كيف أضحت الجامعات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ذات إدارة “ولائية” لا علاقة لها بالمعايير الأكاديمية أو الإدارية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news