أفادت مصادر إعلامية فلسطينية مساء اليوم الأحد باستشهاد الصحفي الشاب صالح الجعفراوي خلال تغطية اشتباكات مسلحة في حي الصبرة بمدينة غزة، حيث تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات توصف بالخارجة عن القانون.
وكانت أنباء قد ترددت قبل ساعات عن فقدان الاتصال بالصحفي البالغ من العمر 26 عاماً، والذي اشتهر بتوثيقه مجريات الحرب على قطاع غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه أكثر من 4 ملايين شخص على إنستغرام.
وعمل الجعفراوي كصانع محتوى مستقل، ونقل عبر حساباته صوراً حية للقصف الإسرائيلي ومعاناة المدنيين منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، ما جعله هدفاً للتهديدات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ونجا الصحفي الشاب في فبراير الماضي من محاولة اغتيال أثناء تغطيته للأحداث، كما تعرض لحملات تشويه من قبل حسابات إسرائيلية اتهمته بـ”تزييف الحقائق” و”العمالة لحماس”.
ويأتي استشهاده في سياق تصاعد الاشتباكات الداخلية بغزة، حيث كان يغطي مواجهات بين فصائل فلسطينية ومجموعات مسلحة متهمة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأثار نبأ استشهاده تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، حيث تصدر وسم #صالح_الجعفراوي قائمة الترندات العربية، فيما نعاه آلاف المتابعين الذين وصفوه بـ”شهيد الكلمة والحقيقة”.
وكان الجعفراوي قد نشر آخر منشوراته اليوم معبراً عن تفاؤله بإمكانية وقف إطلاق النار، قبل أن يفقد حياته خلال تأديته لعمله الصحفي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news