كريتر سكاي/خاص:
غيب الموت أمس الفنان اليمني الشعبي المعروف علي عنبه في العاصمة المصرية القاهرة، بعد شهر واحد فقط من وصوله إليها، منهياً بذلك رحلة لجوء قاسية بدأها بحثاً عن حياة كريمة له ولأسرته
.
هروب من التضييق وصراع مع القضاء
غادر علي عنبه صنعاء قبل نحو شهر برفقة زوجته وأسرته المكونة من خمس بنات (أكبرهن في الصف الثاني الثانوي) وولدين (أصغرهما في الصف الثاني الابتدائي). جاءت مغادرته بعد أن "ضاقت عليه الحياة" بسبب الظروف العامة التي يعيشها اليمنيون تحت سلطة الميليشيا الإمامية، وظروفه الخاصة كفنان.
وقبل مغادرته بأكثر من عام، كان الفنان علي عنبه قد ظهر في فيديو شاكياً بمرارة من القضاء والمحاكم في صنعاء، حيث أشار إلى أنه بات يتنقل منذ خمس سنوات حاملاً ملف قضية يتعلق ببيته الشخصي، بدلاً من حمل أوراق القصائد والأغاني.
معاداة الفن تدفعه للرحيل
علي عنبه هو أحد الفنانين اليمنيين الذين اضطروا إلى مغادرة صنعاء بعد سيطرة الميليشيا المعادية للأغنية والموسيقى والفن. وقد تضاعف العبء عليه بشكل خاص بعد آخر قرارات الميليشيا التي منعت "سمرات الأعراس"، والتي كانت تمثل مصدر دخله الأساسي.
بحسب مصادر لكريتر سكاي وصل علي عنبه إلى القاهرة حاملاً آماله ببدء حياة جديدة، وقضى الشهر الأخير في إنهاء المعاملات وإجراءات إلحاق أطفاله بالمدارس. لكن الموت باغته يوم أمس وهو يرتب مستقبله الجديد.
رحلة الجثمان الأخيرة
تم اليوم الأحد إكمال إجراءات تجهيز ونقل جثمانه من القاهرة إلى عدن، ومن ثم سيُنقل إلى صنعاء حيث سيوارى الثرى. يرحل علي عنبه تاركاً خلفه قصة رحيل محزنة لفنان جميل ومبدع "يحمل في جوانحه وصوته شجن وجمال وأحزان وغصة اليمن".
وداعاً علي عنبه! سيبقى صوتك وفنك خالداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news