كشف تقرير حقوقي في اليمن عن مقتل 62 طبيباً وممرضاً وعاملاً في المجال الصحي، على أيدي الحوثيين، منذ العام 2017 وحتى العام الماضي.
وقالت مصادر حقوقية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن ميليشيا الحوثي لا تزال تلاحق الكوادر الطبية في أمانة العاصمة صنعاء، وتشنّ حملة لإغلاق العيادات الصحية في توجّه "انتقامي ومخالف للقانون، يستند إلى قرار إداري قديم، صدر في العام 2004، بهدف إخضاع القطاع الخاص لنفوذها".
وذكرت المصادر، أن الحوثيين نفذوا أكثر من 60 حملة منذ مطلع العام الجاري، أدت إلى إغلاق قرابة ألف عيادة إسعافية، فيما أُحيل ملاكها إلى المحاكم الخاضعة لسيطرتهم في العاصمة ومحافظة صنعاء، دون محاضر ضبط رسمية.
ودعت "اللجنة التحضيرية لنقابة العيادات الإسعافية والقبالة"، أواخر الأسبوع الماضي، إلى عصيان مدني شامل في صنعاء، احتجاجاً على "الاستدعاءات غير القانونية الصادرة من نيابات المخالفات، حتى استجابة الجهات العليا لدعوات الكوادر الصحية واستعادة حقوقهم ووقف الإهانات والتجاوزات التعسفية بحقهم".
بدورها، وثّقت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، ارتكاب الحوثيين نحو 5432 انتهاكاً ضد المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في المجال الصحي، خلال الفترة 2017 وحتى 2024.
وأشارت الشبكة في تقريرها، إلى مقتل 29 طبيباً، و14 ممرضاً، و19 سائقاً لسيارات الإسعاف، عبر الاستهداف المباشر والقنص والإعدام الميداني وزراعة الألغام والقصف العشوائي وخلال عمليات استهداف المراكز الصحية والمستشفيات من قبل الحوثيين.
ورصد التقرير، 167 حالة اعتقال واختطاف، طالت عاملين في القطاع الصحي، أثناء وجودهم في المستشفيات والمراكز الطبية أو عياداتهم الخاصة، و19 حالة إخفاء قسري، فضلاً عن 1240 انتهاكاً ضد المنشآت الصحية والمستشفيات.
وأضاف أن الحوثيين أغلقوا خلال الفترة المشمولة بالتوثيق، 732 مشفى ومركزاً صحياً وعيادات خاصة و1107 صيدليات، إلى جانب 229 حالة تدمير جزئي طالت المرافق نتيجة القصف العشوائي، بينها 12 حالة تفخيخ وتفجير، إضافة إلى 137 عملية استيلاء و65 حالة عبث، و29 عملية استهداف مباشرة لسيارات الإسعاف، ونهب 689 منها، ناهيك عن فصل 569 موظفاً من الكوادر الطبية والممرضين والموظفين، في عدد من المحافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news