تمكّنت قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج، اليوم السبت، من ضبط كمية كبيرة من السجائر المهربة متعددة الأنواع، خلال عملية تفتيش روتينية نفّذتها في نقطة الحسيني الواقعة شمالي مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة. وكانت الكمية المهربة في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في محاولة جديدة لتهريب بضائع تخالف الأنظمة الجمركية والضريبية.
وأفاد مصدر عملياتي مسؤول في قوات الحزام الأمني بلحج أن أفراد النقطة الأمنية اشتبهوا بالشاحنة أثناء مرورها عبر النقطة، ما دفعهم لتفتيشها بدقة، ليكتشفوا بعدها كمية كبيرة من السجائر مخبأة بإحكام داخل هيكل الشاحنة من نوع "دينا". وبلغ إجمالي عدد علب السجائر المهربة (23,950 باكت)، وهي من أنواع مختلفة، ما يُعد من أكبر الكميات التي يتم ضبطها في عمليات مكافحة التهريب مؤخراً.
وأشار المصدر إلى أن السجائر كانت مخبأة بطريقة احترافية داخل تجاويف معدة خصيصاً داخل هيكل المركبة، في محاولة للتهرب من الرقابة الأمنية، إلا أن يقظة أفراد النقطة وخبرتهم الميدانية حالت دون نجاح هذه المحاولة.
وأكد المصدر أن قوات الحزام الأمني قامت فوراً بتحريز الكمية المضبوطة، وحجز سائق الشاحنة، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ ما يلزم وفقاً للقوانين النافذة.
ويأتي هذا الضبط في إطار الحملات الأمنية المكثفة التي تنفّذها قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج لمكافحة ظاهرة التهريب بكافة أشكالها، سواء كانت مواد تبغ، أو سلع مهربة، أو أسلحة، أو مواد ممنوعة. وتشكل هذه العمليات جزءاً من استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وحماية الاقتصاد الوطني من التهريب الذي يُلحق خسائر فادحة بالخزينة العامة.
ومنذ تسلمها مهامها الأمنية في لحج، حققت قوات الحزام الأمني سلسلة من النجاحات الميدانية الملموسة في مواجهة الجريمة المنظمة والتهريب، ما جعلها قوة ردع فاعلة في مكافحة أي محاولات لزعزعة الأمن أو تهريب البضائع غير المشروعة عبر المنافذ والطرقات الرئيسية.
ويُنظر إلى هذه العملية على أنها رسالة واضحة للمهربين ومروّجي البضائع غير القانونية، بأن قوات الحزام الأمني تمتلك القدرة واليقظة اللازمة لمواجهة مثل هذه الأنشطة، وحماية مصالح المواطنين والدولة على حد سواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news