في خطوة لوجستية هي الأولى من نوعها لتفعيل صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم السبت بأن مصلحة السجون بدأت فعلياً بتنفيذ إجراءات نقل وفصل آلاف الأسرى الفلسطينيين، استعداداً لإطلاق سراحهم وفقاً للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ مع وقف إطلاق النار
.
هذه العملية تأتي كمؤشر واضح على جدية الطرفين في الانتقال من مربع الهدنة إلى مرحلة تنفيذ البنود المتعلقة بالتبادل
.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، تم فرز ونقل الأسرى إلى سجون محددة تشكل نقاط عبور رئيسية لعملية الإفراج، حيث نُقل الذين من المقرر إطلاق سراحهم باتجاه قطاع غزة أو الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج عبر معبر رفح، إلى سجن
"
كتسيعوت
"
في النقب
.
في المقابل، جرى نقل الدفعة المخصصة للإبعاد إلى الضفة الغربية المحتلة إلى سجن
"
عوفر
"
، غرب مدينة رام الله
.
ويُشكل هذا الفرز الميداني الخطوة العملية لتمكين السلطات من تسليم الأسرى عند بدء عملية التبادل الفعلية
.
الأرقام المعلنة تمنح الصفقة طابعاً استثنائياً، إذ من المتوقع أن تُفرج إسرائيل عن ما يقارب الألفين من المعتقلين الفلسطينيين
.
وتضم القائمة المعلنة
250
فلسطينياً يقضون أحكاماً طويلة داخل السجون، بالإضافة إلى نحو
1700
آخرين تم اعتقالهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر
2023.
بموازاة هذا التحرك الإسرائيلي، تؤكد المصادر أن حركة حماس بدأت بدورها ترتيباتها النهائية لتجهيز الدفعة الأولى من المحتجزين
.
ومن المرتقب أن تُفرج الحركة عن
20
محتجزاً إسرائيلياً حياً دفعة واحدة، على أن يتم ذلك بعد مرور
72
ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي بدأ ظهر الجمعة
.
ومن المتوقع أن يُجرى تسليم المحتجزين يوم الاثنين المقبل، ليكتمل بذلك المشهد الأول من صفقة التبادل بعد حرب استمرت عامين، وأدخلت آلاف النازحين للعودة إلى ديارهم المدمرة في القطاع
.
الوسوم
إسرائيل
حماس
غزة
فلسطين
مصر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news