كريتر سكاي/خاص
قال الصحفي فتحي بن لزرق إن الحكومة اليمنية ستقوم خلال اليومين القادمين بصرف راتب شهر واحد لموظفي القطاع العام والعسكريين والأمنيين، موضحًا أن عملية الصرف تمت عبر سلفة مالية حصلت عليها الحكومة من بعض البنوك التجارية، على أن يتم سدادها لاحقًا بعد وصول المنحة السعودية الأخيرة.
وعبّر بن لزرق عن استيائه من هذا الوضع، قائلاً: «تخيل الدولة بكلها تأخذ سلفة من تاجر لكي تصرف رواتب موظفيها، مع أن مواردها يمكن أن تغطي كل هذه الاحتياجات وتزيد، ولكنها تذهب إلى جيوب المتنفذين».
وأضاف الصحفي المعروف أن الدولة ليست بلا موارد، لكنها تعاني من سوء إدارة وتسلّط شبكات الفساد التي تحتكر الإيرادات العامة وتحوّلها إلى حسابات خاصة وصرافات غير رسمية، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى انهيار مالي شامل عند انتهاء المنحة السعودية.
وتساءل: «لنفترض لا وجود للوديعة السعودية الأخيرة، من أين سيتم صرف رواتب الناس؟»، معتبرًا أن الارتهان الكامل للمساعدات والمنح الخارجية يعكس فشلًا في إدارة موارد الدولة واستقلالها المالي.
واختتم بالقول: «هذه ليست دولة أبداً، بل شبكة مصالح تتحكم في مقدرات البلاد وتعيش على القروض والمنح».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news