احتراق حافلتين والنيران تكاد تبتلع السائقين قبل نجاتهم المعجزة في مأرب

شهدت محافظة مأرب حادثتين مروعتين ومتقاربتين خلال الساعات القليلة الماضية، حيث التهمت النيران باصين يعملان بالغاز بشكل كامل خلال لحظات، ما أثار ذهول المارة.. ورغم الخسارة المادية الفادحة، تمكن السائقان من النجاة "بأعجوبة" من الموت المحقق.

وكشف بيان صادر عن شرطة السير في محافظة مأرب عن تفاصيل الحادثتين، اللتين تسلطان الضوء على خطورة استخدام الغاز كوقود في المركبات وعدم الالتزام بإجراءات السلامة.

في الحادثة الأولى، كان السائق (ع. أ. م) يستعد ليومه كالمعتاد، إلا أن عطلاً مفاجئاً في "منظّم أنبوبة الغاز" قلب المشهد إلى جحيم. فبمجرد محاولته إصلاح العطل وتشغيل المحرك، اندلعت النيران فجأة في مقدمة الباص، لتلتهمه بالكامل خلال لحظات.

ورغم محاولات المارة لإخماد الحريق بالماء ووصول صهريج الإطفاء، كانت النيران أسرع من كل الجهود، ولم يتبقى من المركبة سوى هيكل متفحم.

وفي حادثة مشابهة باليوم نفسه، واجه السائق (ن. ج.) المصير ذاته، حيث احترق باصه الذي يعمل بالغاز بشكل مفاجئ. فقد توقف الباص عن العمل فجأة، وجلس السائق بداخله محاولاً تشغيله دون جدوى، قبل أن تندلع النيران بشكل مباغت ليتمكن من الهروب بصعوبة.

ورغم محاولات السائق إحضار صهريج الماء، إلا أن النار كانت قد سبقت كل محاولة، ولم يتبقَّ من الباص إلا الهيكل المحترق.

وقال أحد السائقين بصوت مختنق: "لم أتوقع أن تكون هذه اللحظة بداية النهاية لباصي… النار اشتعلت فجأة ولم يكن أمامي إلا الهروب."

وتختصر القصتان "هشاشة الحياة"، وتؤكدان على أهمية إجراءات السلامة التي قد تنقذ الأرواح في لحظات فارقة، وفقاً لبيان شرطة السير.