تشهد مناطق مريس وجبارة ارتفاعا مقلقا في حالات الفشل الكلوي بين الشباب بسبب انتشار استخدام المبيدات السامة في زراعة القات وقد حذر أخصائي أمراض الكلى الدكتور رائد محسن علي الشيخ من تفاقم المشكلة داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة قبل أن تتحول إلى كارثة صحية
المشكلة ناتجة عن عدة عوامل منها الاستخدام المفرط للمبيدات الزراعية والأسمدة غير المنظمة كما يؤدي مضغ القات الملوث لساعات طويلة يوميا إلى تراكم مركبات الحديد والألمنيوم والميثيل السامة في الجسم وهذه المركبات تؤثر على الغشاء الداخلي للكلى وتخل بوظائفها الحيوية
وحذر الدكتور الشيخ من أن مضغ القات المزمن يؤدي إلى الجفاف المستمر وارتفاع ضغط الدم وتدهور تدريجي في وظائف الكلى مشيرا إلى دراسة علمية أظهرت ارتفاع مستوى الكرياتينين في دم مستخدمي القات مقارنة بغيرهم كما أظهرت دراسة أخرى أن أمراض الكلى أكثر انتشارا بين من يمضغون القات يوميا مع ارتفاع حمض اليوريك ومؤشرات الضرر الكلوي
ودعا الدكتور الشيخ الجهات الصحية والزراعية والبيئية في مريس وجبارة إلى التحرك الفوري لإجراء فحوصات دقيقة لعينات القات المزروع محليا للكشف عن بقايا المبيدات والمعادن الثقيلة وتشديد الرقابة على بيع وتداول المبيدات والأسمدة غير المرخصة وتنفيذ برامج توعوية توضح مخاطر مضغ القات الملوث وتشجع على السلوك الصحي البديل مؤكدا أن تجاهل هذه المؤشرات سيؤدي إلى كارثة صحية صامتة تهدد حياة الكثيرين في مريس وجبارة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news