أفرجت السلطات الإيرانية عن البحّارين اليمنيين القبطان محبوب عبده ثابت العامري ومساعده محمود وحيد حسين إسماعيل، بعد نحو ثلاث سنوات من الاحتجاز في قضية وصفتها منظمات حقوقية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واستخدام غير مشروع للمدنيين كورقة ضغط سياسي.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد اعتقلت البحّارين في أكتوبر 2022 أثناء وجودهما على متن ناقلة النفط "أريانا"، خلال رحلة تجارية قانونية بين ميناءي الشارقة والمخاء، ووجّهت إليهما اتهامات بتهريب الوقود، رغم عدم وجود أي أدلة قانونية تدعم تلك المزاعم.
وفي أغسطس 2025، أصدرت محكمة بندر عباس حكمًا قاسيًا بسجنهما لمدة 15 عامًا أو دفع غرامة مالية قدرها 15 مليون دولار لكل منهما، ما أثار موجة من الانتقادات الحقوقية والدبلوماسية، خاصة بعد تدهور الحالة الصحية للبحّار محمود وحيد، الذي خضع سابقًا لعملية قلب مفتوح وحُرم من الرعاية الطبية أثناء احتجازه.
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) ذكر في بيان تلقى "المشهد اليمني" نسخة منه، أنه كان من أبرز الجهات التي تابعت القضية، حيث وجّه رسالة رسمية إلى وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني، طالب فيها بتحرك دبلوماسي عاجل للإفراج عنهما، كما أصدر بيانًا حقوقيًا موسعًا دعا فيه إلى استخدام كافة الوسائل القانونية والدولية لضمان سلامتهما وإنهاء احتجازهما.
وقد أثمرت الجهود الدبلوماسية لوزير الخارجية والحقوقية للمركز عن الإفراج عنهما، وتسليمهما إلى السفارة اليمنية في طهران، تمهيدًا لعودتهما إلى الوطن. ودعا المركز السلطات اليمنية إلى ضمان عودتهما الآمنة، وتوفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة لهما بعد سنوات من المعاناة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news