شنت القوات الروسية فجر الجمعة هجومًا جويًا واسع النطاق على عدد من المدن الأوكرانية، مستخدمة عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، في واحدة من أعنف الضربات منذ بداية العام، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والمرافق الحيوية في البلاد.
وأكدت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات في زابوريجيا، وإصابة أكثر من 25 آخرين بجروح متفاوتة في كييف وخاركيف ودنيبروبيتروفسك، فيما لا يزال عدد من السكان تحت أنقاض المباني المتضررة.
وأفادت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية بأن الضربات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.8 مليون شخص في تسع مناطق، أبرزها كييف، خاركيف، بولتافا، وسومي، كما تضررت ثلاث محطات تحويل رئيسية وعدة خطوط نقل عالية الجهد.
وفي العاصمة كييف، اشتعلت النيران في مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا بعد إصابته بصاروخ، بينما تعطل مترو الأنفاق مؤقتًا، واستخدمت محطاته كملاجئ للسكان. كما توقفت حركة القطارات في مناطق سومي وتشيرنيهيف بسبب تدمير أجزاء من السكك الحديدية.
ووجه عمدة كييف نداء للسكان مطالباً اياهم بتخزين المياه والطعام وحقيبة إسعافات أولية وتجهيز ملابس دافئة ، مؤكداً أن الوضع صعب والعاصمة الاوكرانية تعرضت لواحدة من أخطر الهجمات.
اخبار التغيير برس
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زابوريجيا النووية، الخاضعة للسيطرة الروسية، فقدت الاتصال بالشبكة الخارجية لساعات، قبل أن تتمكن فرق الصيانة من إعادة ربطها لتفادي أي خطر أمني.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم بأنه “عمل إرهابي يستهدف المدنيين والحياة اليومية للشعب الأوكراني”، مطالبًا بتسريع تسليم منظومات دفاع جوي غربية جديدة، بينما قالت رئيسة الوزراء إن “هذا الهجوم هو الأكبر ضد قطاع الطاقة منذ بدء الحرب”.
في المقابل، أكدت موسكو أن الضربات جاءت ردًا على هجمات أوكرانية استهدفت منشآت روسية داخل أراضيها خلال الأسبوع الماضي.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من حملة ضغط شتوية تسعى من خلالها روسيا إلى إضعاف شبكة الطاقة الأوكرانية قبل حلول البرد، في محاولة لتقويض القدرة المعيشية للمدن الكبرى ودفع كييف نحو التفاوض بشروط موسكو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news