حذّر وزير الخارجية اليمني الأسبق خالد اليماني من تفاقم التهديدات التي تمثلها ميليشيا الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مشددًا على أن التصدي لها لم يعد خيارًا سياسيًا بل بات ضرورة أمنية دولية لضمان استقرار المنطقة وحماية طرق التجارة العالمية.
وفي تحليل نُشر عبر منتدى الشرق الأوسط الأمريكي بعنوان “انتهت حماس لكن الحوثيين بقوا”، أكد اليماني أن الحوثيين عادوا مؤخرًا لتصعيد أعمالهم العدائية، مستدلًا بإعلان الجماعة فرض عقوبات على شركات شحن أمريكية، في خطوة وصفها بأنها استمرار لنهج العداء المدفوع من طهران.
دعوة لاستكمال عملية “الراكب الخشن”
ودعا السفير اليمني السابق الإدارة الأمريكية إلى استئناف عملية “الراكب الخشن” التي أطلقتها واشنطن بهدف التصدي لخطر الحوثيين على أمن الملاحة الدولية. وأشار إلى أن تعليق العملية عقب الوساطة العُمانية ووعود الحوثيين بوقف الهجمات لم يؤدِ إلى أي نتائج ملموسة، حيث نقضت الجماعة تعهداتها واستأنفت أنشطتها العدائية.
وأوضح اليماني أن الحوثيين يعيشون في “وهم الانتماء لمحور المقاومة الإيراني”، معتبرًا أن مواجهتهم تتطلب خطة شاملة متعددة الأبعاد تشمل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، مع التركيز على:
تجفيف منابع التمويل
قطع خطوط الإمداد
فرض رقابة دولية صارمة على الموانئ والمعابر
توسيع مهام خفر السواحل وقوات الشرطة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن
شبكات تهريب مدعومة من إيران
وأشار اليماني إلى أن الحوثيين يعتمدون على شبكات تهريب إيرانية تمر عبر دول مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا، وتستخدم موانئ غير مشروعة في القرن الإفريقي لنقل الأسلحة والمخدرات.
وأشاد الوزير السابق بدور القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية، التي نجحت مؤخرًا في إحباط عدة عمليات تهريب، واصفًا تلك النجاحات بأنها دليل على فعالية الشركاء المحليين في تعزيز الأمن البحري.
تحالف دولي لردع الحوثي وتعزيز الاستقرار
وشدد اليماني على ضرورة تشكيل تحالف دولي منضبط لتنسيق الجهود الأمنية وفرض العقوبات، إلى جانب دعم القدرات البحرية الإقليمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والإنساني في المناطق المحررة.
“الراكب الخشن”… طريق نحو شرق أوسط أكثر أمانًا
وفي ختام تحليله، أكد اليماني أن القضاء على تهديدات الحوثيين مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية دولية موحدة، مشيرًا إلى أن استكمال عملية “الراكب الخشن” يمثل خطوة حاسمة نحو شرق أوسط أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news