قادة الإصلاح يُحولون تعز إلى ملاذٍ للقتلة

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 75 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قادة الإصلاح يُحولون تعز إلى ملاذٍ للقتلة

قادة الإصلاح يُحولون تعز إلى ملاذٍ للقتلة

قبل 22 دقيقة

انعكست في تعز كلّ المفاهيم والمعاني، وصار القتلة والمجرمون محميين من قياداتٍ عسكريةٍ يُفترض بها حمايةُ تعز وإنصافُ المظلومين، وليس العكس. ماذا حدث للدنيا ولتعز التي كانت أول من نادت بالدولة المدنية وأول من أضاعها؟ صارت الهمجية عنوانها، وصار القتلة يُحمون بقرارات، والمجرمون يُكرَّمون بأوامر، بينما يُهدَّد ويُعتدى على كل من يطالب بالحق والقصاص.

جرائم كثيرة حدثت في تعز بسبب الانفلات الأمني والانفلات الاخلاقي والقيمي لمفصعي تعز، ويقين المجرمين أن وراءهم ظهوووور وحمرانُ عيونٍ من قيادات الإصلاح سيغطون على جرائمهم البشعة.

والمضحك المبكي أن هذه قيادات المحور، وبدلًا من الكشف عن المجرمين، تهدد كل صوتٍ يطالب بضرورة القبض على القتلة والمجرمين الذين أراقوا الدم في شوارع المدينة، فيجد نفسه في مرمى تهديد أو حملة تشويه أو حتى اعتداءٍ جسدي. وكأن العدالة أصبحت جريمة، والمطالبة بها فعل تمرد يجب سحقه.

أيُّ انقلابٍ أخلاقيٍ هذا الذي جعَلَ من بعض القيادات العسكرية درعًا للقتلة؟ كيف تحوّل السلاح الذي أُعطيَ لحماية المدينة إلى مظلّةٍ تحمي المجرمين؟

كيف انقلبت المفاهيم حتى صار المظلوم مطاردًا، والقاتل في موكبٍ تحرسه الرتب والنياشين؟

لقد اختطفوا تعز من داخلها، من بين شعاراتها وأحلامها، من داخل مؤسساتها الأمنية التي كان يُفترض أن تكون حارسةً للعدالة لا شريكةً في وأدها. أصبح الصوت الحرّ يخيفهم، والكلمة تُرعبهم، لأنهم يدركون أن مدينةً تعرف الحقيقة لا يمكن إخضاعها إلى الأبد.

فيا قيادات الإصلاح في تعز، إلى أين تريدون أن تصلوا بالمدينة؟

أهكذا تُبنى الدولة التي بشّرتم بها؟

أبهذه الطريقة تُصان دماء الشهداء التي سُفكت من أجل دولة العدالة والقانون؟

إن حماية القتلة جريمة لا تقل عن القتل نفسه. ومن يبررها أو يتستر عليها إنما يشارك في ذبحِ تعز من الوريد إلى الوريد.

اليوم، تعز لا تحتاج إلى خطاباتٍ جديدة، بل إلى تطهيرٍ حقيقيٍ من الفساد، وإرادةٍ سياسيةٍ تُعيد هيبةَ العدالة إلى الميدان.

تعز مطالبةٌ باستعادة هيبتها، وفرض سلطة القانون على الجميع، قبل أن تضيع البوصلة نهائيًا، وتتحول المدينة إلى ساحةٍ يحكمها الخوف والولاء الأعمى.

فإما أن تكون تعز مدينةَ القانون كما يفترض بها، أو تُترك لتتحول إلى غابةٍ يحكمها السلاح وتُكمم فيها الأفواه.

عدالة تعز قادمة لا محالة، وكل من استبدل دماء الأبرياء بصفقات الولاء سيلاحقه الخزي والعار.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ضربة سعودية مزدوجة.. الرياض تُسقط “القضية الجنوبية” وتُنهي نفوذ “الانتقالي” في المحافظات المحتلة

الحدث اليوم | 942 قراءة 

فظائع جنسية تقشعر لها الأبدان.. ماذا تفعل ”الزينبيات” داخل السجون الحوثية بذريعة ”تطهير الروح والنسل”؟

المشهد اليمني | 588 قراءة 

ناجٍ من حريق باص أبين يكشف تفاصيل صادمة عن اللحظات الأولى للحادث

عدن نيوز | 435 قراءة 

تقرير خاص | اليمن وتقييم خبراء مجلس الأمن.. حرب بلا نهاية وخطر حوثي متنامي وعقوبات بلا أثر (فيديو)

بران برس | 420 قراءة 

أمن أبين يكشف سبب فاجعة احتراق باص النقل الجماعي وينشر كافة تفاصيلها

نافذة اليمن | 388 قراءة 

يمني يخْلُف يمني.. “آدم الحربي” يفوز بمنصب عمدة “هامترامك” الأمريكية خلفاً لـ“أمير غالب”

بران برس | 369 قراءة 

شاهد عيان يروي للموقع بوست تفاصيل حادثة أبين المرورية ومشهد ما قبل وقوعها

الموقع بوست | 341 قراءة 

مصادر محلية: قيادي حوثي يسير حملة لمصادرة 60 ألف لبنة مملوكة لمواطنين شمالي صنعاء

بران برس | 276 قراءة 

الحكومة اليمنية تبدأ بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي

عدن حرة | 253 قراءة 

تضامن حضرموت يفرض التعادل على النهضة العُماني في دوري أبطال الخليج للأندية

مراقبون برس | 244 قراءة