افتتح وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، أعمال المائدة المستديرة الخاصة بتحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه وبرنامجها الاستثماري (NWSSIP III)، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية ذات العلاقة وصانعي القرار والمؤسسات الفنية المختصة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير الشرجبي أن اللقاء يهدف إلى بناء توافق وطني حول نطاق وأهداف عملية التحديث ومنهجيتها، بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل محطة استراتيجية لإعادة صياغة الإطار المرجعي الوطني الذي استندت إليه خطط الحكومة في قطاع المياه والبيئة منذ عام 2005.
وأوضح الشرجبي أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً في قدرته على تقديم الخدمات الأساسية بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وارتفاع تكاليف التشغيل، خصوصاً تلك المرتبطة بوقود الديزل، في ظل أزمة الطاقة المستمرة، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الكهرباء لضمان استمرار الخدمات الحيوية.
وأشار الوزير إلى أن توقف البرنامج الاستثماري الحكومي، الذي كان يغطي نحو 45% من تمويل القطاع، تسبب في فجوة تمويلية واسعة انعكست سلباً على استدامة خدمات المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي، مؤكداً أن عملية التحديث الحالية تهدف إلى تحويل الاستراتيجية الوطنية للفترة 2025–2030 إلى أداة فعالة تربط بين التدخلات الإنسانية العاجلة والمسار التنموي طويل الأمد.
وخلال الاجتماع، استعرض المشاركون أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وفي مقدمتها الانقسام السياسي والجغرافي، وضعف القدرات المؤسسية، وغياب نظم معلومات دقيقة لإدارة الموارد المائية والمناخية، مشددين على أن تحديث الاستراتيجية يمثل ضرورة وطنية لضمان إدارة مستدامة ومنصفة للموارد المائية.
واختتمت أعمال المائدة المستديرة بإصدار حزمة من التوصيات والمقترحات العملية التي ستشكل الأساس لتصميم الأنشطة والمهام المستقبلية ضمن مسار تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news