الجنوب اليمني:
شهدت محافظة لحج حادثة أمنية غير مسبوقة، تمثلت في قيام جندي يتبع كتيبة التدخل السريع باستدراج فتاة من حارة الجامع في مديرية الحوطة وتهريبها إلى خارج المنطقة، في واقعة أثارت موجة من الغضب الشعبي والاستنكار الحقوقي.
وافادت مصادر محلية وأمنية متطابقة بأن الجندي أمجد الزبيدي، الذي يقيم في حارة وحيدة، جرى توقيفه في منطقة العند بعد أيام من الحادثة، قبل تسليمه إلى قائده المباشر أحمد اللحجي، الذي تعهد بمحاسبته.
واضافت المصادر بأن اللحجي، اكتفى باحتجاز الجندي ليومين داخل مقر الكتيبة، بدلاً من تطبيق الإجراءات القانونية، ثم مارس ضغوطاً على أسرة الفتاة لإجبارهم على تزويجها من الجاني.
وأكدت المصادر بأن الواقعة لم تُقابل بأي تحقيق رسمي حتى اللحظة، وسط صمت الجهات المعنية، ما يعزز المخاوف من تكرار مثل هذه الانتهاكات في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.
وتكشف الحادثة، عن خلل في منظومة الانضباط الأمني داخل بعض التشكيلات الأمنية، أعادت إلى الواجهة تساؤلات حول دور القيادات في حماية الجناة وتطبيع الانتهاكات تحت مظلة “السلطة” إذ تحوّلت الكرامة إلى ورقة مساومة، وغابت العدالة في ظل تواطؤ يضرب جوهر مؤسسات الدولة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news