تحرك جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم، الخميس، جلسة مشاورات مغلقة في نيويورك، لمناقشة التطورات المتفاقمة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن. تنطلق الجلسة في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت صنعاء).

ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس إلى إحاطات شاملة من كل من:

هانز غروندبرغ: المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، لتقديم تقييم للوضع السياسي المتجمد.

جويس مسويا: نائبة الأمين العام للشؤون الإنسانية، لتقييم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

تأتي هذه الجلسة في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في توسيع عملياتها في البحر الأحمر وتكثيف استهدافها للعاملين الإنسانيين، بالتزامن مع جمود كامل يسيطر على المسار السياسي.

يتوقع دبلوماسيون أن تركز مناقشات مجلس الأمن على أربعة محاور رئيسية تعكس التحديات الراهنة:

تصاعد التوترات العسكرية: سواء داخل اليمن أو عبر البحر، وما يفرضه ذلك من تحديات على الأمن البحري الإقليمي.

الجمود السياسي: وتراجع الزخم الدولي نحو الدفع بمسار التسوية الشاملة.

الانتهاكات الحوثية: ضد العاملين الإنسانيين، وفي مقدمتها احتجاز موظفي الأمم المتحدة مؤخراً.

الأزمة الإنسانية: في ظل تراجع التمويل وتضييق الخناق على أنشطة الإغاثة، حيث يُشير تقرير أممي سابق إلى أن ما يقرب من 50% من سكان اليمن يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

ومن المنتظر أن يدعو مجلس الأمن إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، مع التشديد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة العاملين الإغاثيين.

في المقابل، أعربت مصادر دبلوماسية عن قلقها المتزايد من أن التطورات الإقليمية، خاصة تصاعد المواجهة بين إسرائيل وميليشيا الحوثي، قد تسهم في مزيد من تهميش الملف اليمني وعرقلة أي تقدم محتمل نحو تسوية سياسية شاملة.