فاجأ الرئيس دونالد ترامب حتى أقرب حلفائه بإعلانه أن إسرائيل وحماس قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما أثار آمالاً في إنهاء الحرب المستمرة.
ويُقال إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، بما في ذلك الأسرى الأحياء وبقايا القتلى، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
أشار قادة حماس إلى قبولهم للشروط الأساسية، بانتظار الظروف الميدانية النهائية، في حين يقيّم المسؤولون الإسرائيليون الضغوط المتزايدة لوقف الغارات الجوية فوراً.
يأتي إعلان ترامب بعد جهود وساطة مكثفة في مصر، حيث تفاوض مبعوثون من الولايات المتحدة وقطر وتركيا على تفاصيل خطته المقترحة المكونة من 20 نقطة والتي أيدها الطرفان إلى حد كبير. يحدد هذا الإطار انسحابات مرحلية وضمانات أمنية، بهدف منع اندلاع النزاعات مستقبلاً دون تفكيك كامل لدور حماس في الحكم.
تشير التقارير إلى أن ترامب غيّر نهجه في الأشهر الأخيرة، من منحه لإسرائيل حرية واسعة في العمليات إلى دفعه نحو خفض التصعيد السريع بعد ضربات مستهدفة لشخصيات حماس. ويشير المحللون إلى أن هذا التحول يعكس تعب الولايات المتحدة المتزايد من تكلفة الصراع .
اخبار التغيير برس
تعتمد إمكانية الاتفاق على التوقيع المستهدف يوم الخميس، حيث يخطط الوسطاء لإطلاق سراح الرهائن الأحياء أولاً وبدء هدنة أوسع. وإذا نجح، فقد يفتح ذلك الأبواب أمام مساعدات إعادة الإعمار لغزة، رغم تحذيرات المتشككين من أن عدم الثقة العميقة قد يقوض التقدم دون تنفيذ صارم.
لمح ترامب إلى رحلة شخصية إلى المنطقة قريباً، ربما إلى مصر، لإبرام الاتفاق وعرض النفوذ الأمريكي في المحادثات. وصل فريقه، بما في ذلك شخصيات مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى الموقع هذا الأسبوع لتبادل قوائم الأسرى والتحقق من خطوات الامتثال.
تشير التقييمات الإسرائيلية إلى أن التفاصيل النهائية ستُستكمل خلال ساعات، مع حث ترامب على وقف القصف لحماية تسليم الرهائن. ويأتي ذلك وسط مزاعم بأن الأصوات المؤيدة لإسرائيل على الإنترنت انتقدت الشروط باعتبارها متساهلة للغاية، مما يبرز الانقسامات في التحالفات الطويلة الأمد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news