أظهر مؤشر السلام العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام أن اليمن أصبحت أخطر دولة في قارة آسيا، متصدرةً قائمة الدول ذات الأوضاع الأمنية الأسوأ، في ظل استمرار النزاع المسلح والتدهور الإنساني الواسع في البلاد.
وبحسب التقرير، سجلت اليمن 3.397 نقطة، ما يجعلها الدولة الأقل أمانًا في آسيا لهذا العام، متقدمة على كل من أفغانستان وروسيا في التصنيف الإقليمي.
الصراع المستمر يتسبب في كارثة أمنية وإنسانية
يعزو التقرير هذا التراجع الحاد في مؤشرات السلام إلى الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات، والتي تسببت في انهيار مؤسسات الدولة، وانتشار الفوضى، وغياب الاستقرار السياسي والأمني.
ووفقاً للبيانات، فإن أكثر من 80% من السكان أصبحوا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، مع تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا، واستمرار الغارات الجوية، وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية، فضلاً عن تصاعد خطر المجاعة في عدد من المناطق.
تصاعد التوترات الأمنية في آسيا
إلى جانب اليمن، رصد التقرير تصاعدًا في مستويات الخطر الأمني بعدة دول آسيوية أخرى، حيث جاءت أفغانستان في المرتبة الثانية بمعدل 3.294 نقطة، نتيجة التحديات المتزايدة منذ عودة طالبان إلى الحكم، وما صاحب ذلك من أزمات اقتصادية وانعدام الأمن.
كما احتلت روسيا المركز الثالث في آسيا بمؤشر 3.249 نقطة، متأثرةً بتداعيات حربها في أوكرانيا، وزيادة الإنفاق العسكري، وتراجع الحريات العامة داخل البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news