أفادت مصادر طبية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأربعاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أن هيئة مستشفى سيئون العام – كبرى المنشآت الصحية في وادي حضرموت – شهدت توقفًا تامًا في معظم الأقسام والعيادات والطوارئ منذ مطلع الأسبوع الجاري، إثر إعلان الأطباء والممرضين والعاملين إضرابًا شاملًا عن العمل.
ووفقًا للعاملين في المستشفى، فإن الإضراب جاء احتجاجًا على ما وصفوه بـ"تجاهل" السلطة المحلية ووزارة الصحة لمطالبهم الحقوقية والمعيشية، بعد انتهاء المهلة التي منحتها نقابتا الأطباء والعاملين للسلطة المحلية عقب اجتماع عقد قبل نحو أسبوعين، دون تنفيذ الاتفاق القاضي بمعالجة المطالب خلال أسبوع واحد.
وطالب المحتجون بإعادة تفعيل لجنة شؤون العاملين والمجلس الإداري، وضمان عدالة توزيع الحوافز، وصرف بدل مواصلات أو توفير وسائل نقل، وتحسين التغذية للمناوبين، إلى جانب تثبيت المتعاقدين وصرف حوافز غلاء المعيشة أسوة ببقية المؤسسات الحكومية، وتمكين النقابات من الاطلاع على كشوفات العلاوات.
من جانبها، أكدت إدارة هيئة مستشفى سيئون العام أن إعلان نقابتي الأطباء والمهن الصحية في الهيئة تنفيذ إضراب شامل إجراء غير قانوني، معتبرةً أن بعض المطالب "غير مشروعة" ولا تندرج ضمن نطاق العمل النقابي، وأن اللجوء إلى الإضراب يمثل تصعيدًا غير مبرر يستغل الموظفين ويستهدف إدارة الهيئة بصورة مباشرة.
وقالت إدارة المستشفى في بيان توضيحي أصدرته الاثنين الماضي اطلع عليه "بران برس"، إنها تابعت ما ورد في بيان النقابتين بشأن التصعيد، لكنها فوجئت بإصرار ممثلي النقابتين على إعلان الإضراب الكلي رغم التوافقات التي تم التوصل إليها.
وشدد البيان على أن الإجراءات المتخذة من قبل النقابتين "غير قانونية وغير مشروعة"، وأن الجهات المختصة أكدت عدم استيفاء تلك الإجراءات للشروط القانونية اللازمة للإضراب، محملًا النقابتين المسؤولية الكاملة عن أي أضرار قد تترتب على المرضى أو سير العمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news