يمن إيكو|تقرير:
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومة بإشارات على تراجع الإمدادات وتجاهل المستثمرين لمخاوف فائض المعروض، بعد قرار ثماني دول من تحالف “أوبك+” بتقييد زيادات الإنتاج في نوفمبر المقبل، وفقاً لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فإن العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر صعدت بنسبة 0.83% إلى 65.97 دولاراً للبرميل، وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر بنسبة 0.87% إلى 62.27 دولاراً للبرميل، في مسار من التعافي قد يعوض خسائر الشهر الماضي.
وشهدت الجلسة السابقة ارتفاعاً طفيفاً بنحو 0.03% لبرنت و0.06% لغرب تكساس، في وقت يوازن فيه المستثمرون بين تباطؤ الزيادات الإنتاجية وتحسّن الطلب العالمي على الوقود، وسط مؤشرات على أن تأثير قرارات أوبك+ قد يكون أقل حدّة مما كان متوقعاً في الأسواق.
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى تعديل توقعاتها للأسعار المستقبلية، إذ رفعت متوسط السعر المتوقع لخام برنت في عام 2026 إلى 52.16 دولاراً للبرميل، مقابل 52.43 دولاراً في تقديرات سبتمبر الماضي، كما توقعت ارتفاع سعر خام غرب تكساس إلى 48.16 دولاراً مقارنة بـ47.77 دولاراً في تقديراتها السابقة.
وقال كبير المحللين في “إل إس إي جي” لأبحاث النفط، إمريل جميل، إن السوق تشهد “حالة من الترقب وعدم اليقين”، لافتاً إلى أن جزءاً من المتداولين يراهنون على استمرار صعود الأسعار بدعم من الجهود المستمرة لتقييد تدفقات النفط الروسي، فيما يرى آخرون أن المعروض سيظل كافياً لتلبية الطلب في المدى القصير.
وأوضح جميل أن الارتفاع الحالي مدفوع بتوجه المستثمرين نحو الاحتفاظ بمراكز شراء طويلة الأجل، في ظل توقعات بأن تؤدي القيود الطوعية لأوبك+ إلى امتصاص جزء من الفائض، خاصة بعد قرار التحالف زيادة الإنتاج بمعدل 137 ألف برميل يومياً، وهو أقل بكثير من توقعات السوق التي رجّحت زيادة تصل إلى نصف مليون برميل يومياً.
وذكر محللو بنك “إيه إن زد” أن المستثمرين لن يعيروا اهتماماً كبيراً لزيادات الإنتاج “ما لم تُظهر السوق علامات ضعف ملموسة من خلال ارتفاع مستويات المخزون”، مؤكدين أن توازن العرض والطلب سيبقى هشاً حتى الربع الأول من العام المقبل.
ويرى محللون أن الأسعار قد تواجه ضغوطاً محدودة في المدى القصير، مع استقرار الشحنات الروسية عند أعلى مستوياتها في 16 شهراً، وارتفاع مخزونات النفط الأميركية بأكثر من 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، غير أن استمرار نمو الطلب العالمي، ولا سيما من آسيا، قد يحدّ من أي تراجع محتمل في أسعار الخام خلال الأسابيع المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news