أطلقت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية سراح حفيدة الرئيس اليمني الأسبق، أمل قحطان الشعبي، وزوجها محمود سعيد عثمان ، الموظف في إدارة الأمن والسلامة بمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة بعد ساعات من احتجازهما وفقًا لمصادر حقوقية مطلعة.
وتأتي هذه الحادثة قبل أيام من الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر 1963، التي قادها قحطان الشعبي كأول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية، ما يضفي على الواقعة بعدًا رمزيًا وسياسيًا إضافيًا.
الاعتقال المؤقت لحفيدة الرئيس وزوجها الأممي ليس سوى حلقة في سلسلة متصاعدة من الانتهاكات، إذ نفذت جماعة الحوثي خلال اليومين الماضيين حملة اختطاف جديدة طالت تسعة موظفين يعملون في منظمات إغاثية وإنسانية تابعة للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين من موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية لدى الجماعة إلى 53 شخصًا منذ عام 2021.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان قد ندد في وقت سابق بهذه الممارسات، واصفًا إياها بـ"التعسفية"، ومؤكدًا أنها تعيق قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الأساسية في اليمن، كما عبّر عن قلقه الشديد بشأن سلامة وأمن الموظفين الأمميين.
وجدد غوتيريش دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المعتقلين، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي وحماية العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها عبر كافة القنوات لضمان الإفراج الآمن عن موظفيها واستعادة مكاتبها وأصولها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news