تصاعدت المطالبات الشعبية في محافظة سقطرى بضرورة وضع ضوابط صارمة للزي والسلوك السياحي، عقب انتشار مقاطع مصورة أظهرت سائحات يرتدين ملابس غير لائقة وفقاً للتقاليد المحلية. وأكد الأهالي أن مثل هذه التجاوزات تشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدينية والثقافية التي تحافظ على خصوصية الجزيرة وروحها الأصيلة.
وقال الدكتور أحمد الرميلي السقطري إن خروج السائحة بملابس داخلية كشفت مفاتنها في أرض سقطرى الطاهرة أمر مرفوض ولا يمثل حرية شخصية، بل يعد خرقاً واضحاً لمبادئ الدين والتقاليد التي يعتز بها أبناء الجزيرة. وأضاف أن السائحة لا تمانع ارتداء ملابس محتشمة تتلاءم مع ثقافة المجتمع، كما هو معمول به في البلدان الإسلامية واليمن بشكل خاص.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من عدم وجود ضوابط واضحة تحكم السلوك السياحي، مؤكدين أن الانفتاح على السياحة لا يعني التخلي عن الهوية الثقافية أو السماح بمظاهر تسيء للذوق العام.
ودعوا السلطة المحلية إلى التدخل الفوري ووضع قوانين تضمن احترام العادات والتقاليد السقطرية، مستشهدين بتجارب محافظات أخرى مثل حضرموت التي تلتزم فيها السائحات باللباس المحتشم.
وشدد ناشطون على أن الحفاظ على الهوية الثقافية لسقطرى مسؤولية جماعية، وأن تجاهل الجهات المعنية قد يؤدي إلى تفشي التجاوزات التي تؤثر سلباً على قيم الجزيرة وتقاليدها العريقة. وطالبوا الجهات المختصة بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف ما وصفوه بـ "المهزلة" التي تهدد السلامة الثقافية والاجتماعية في سقطرى.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن هذه الدعوات تأتي في ظل تصاعد الانفتاح السياحي في الجزيرة، ما يتطلب توازناً دقيقاً بين الترحيب بالزوار والحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية التي تميز سقطرى عن غيرها من المناطق اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news