العربي نيوز:
أعلن رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، عن ضم محافظتين من شمال اليمن الى دولته الانفصالية التي يسعى فصلها عن اليمن بقوة سلاح مليشياته، الممولة من الامارات، لخدمة اجندة اطماع ابوظبي في موقع اليمن وسواحله وجزره، ضمن سعيها لفرض هيمنتها على المنطقة.
جاء هذا في
لقاء
مع قناة "الحرة" الامريكية مع الزُبيدي، الثلاثاء (7 اكتوبر)، زعم فيه عيدروس الزبيدي، أن "هناك مطالب في مناطق شمال اليمن مثل تعز ومأرب للانضمام إلى دولة الجنوب العربي". وأردف: "هناك إمكانية كبيرة لدراسة هذه المطالب والبحث في الوضعية السياسية لهذه المناطق حال التحاقها بالجنوب".
مضيفا: "ستتناول شكل العلاقة والحكم لهذه المناطق، سواء كان حكمًا ذاتيًا أو أي شكل آخر". وتابع الزُبيدي قائلا: إن "الدولة التي يسعى المجلس الانتقالي إلى تأسيسها ستكون تحت مسمى الجنوب العربي وليس اليمن". وزاد: "نرحب بانضمام سكان تعز ومارب ضمن الخريطة السياسية للجنوب العربي" حد زعمه.
وتحدث الزُبيدي بثقة عن دولته الانفصالية كما لو انها باتت قاب قوسين او ادنى، قائلا: "الدولة القادمة ستكون دولة فيدرالية باسم الجنوب العربي، في ظل احترام متبادل بيننا وبين شركائنا في مجلس القيادة الرئاسي، حيث نحترم إرادتهم كشماليين وهم يحترمون إرادتنا كجنوبيين، وهذا المسار سينتهي بحل الدولتين".
في المقابل، اثارت تصريحات رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزُبيدي، موجة جدل واسع بين أوساط السياسيين والاعلاميين والناشطين اليمنيين، تراوحت بين ردود ساخرة من تصريحات الزُبيدي عن ضم تعز ومارب، وردود فعل غاضبة، وبخاصة من السياسيين والناشطين بصفوف "الانتقالي الجنوبي".
وعلق رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، السياسي والاعلامي سيف الحاضري، بقوله: "إذا كانت عقدة عيدروس في الاسم، فليكن ما يريد: نسميها "الجمهورية العربية الجنوبية اليمنية" ونمنحه وسام الاكتشاف العظيم! فهو أول من ظنّ أن الوطن يُبنى بطلاء جديد على خريطة قديمة".
مضيفا في
تدوينة
على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن الزبيدي أول من ظن "أن تبديل الاسم كفيل بمحو الهزيمة". وأردف: "لكن الحقيقة يا عيدروس، أن الأوطان لا تُقام على حروفٍ إضافية، ولا تُكتب سيادةٌ جديدة بممحاة التاريخ. الوطن لا يُقسم باليافطات ولا يُصنع بالشعارات، بل يُبنى بالعقل والعدل، لا بالهوى والولاء".
وتابع الحاضري مخاطبة الزُبيدي، قائلا: "ستبقى اليمن، كما كانت، أكبر من أهوائكم، وأصدق من أوهام “الجمهوريات” الصغيرة. وكل من ظنّ أن الاسم سيمنحه مجدًا، سيكتشف متأخرًا أن المجد لا يسكن في الأسماء… بل في تحقيق العدالة وبناء مؤسسات الدولة بمشروع وطني جامع .. لا مناطقي ولا قروي ولا سلالي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news