قال عضو مجلس النواب اليمني، أحمد سيف حاشد، إن مليشيات الحوثي تمارس ضغوطا ممنهجة على أسرة الشيخ القبلي صادق أبو شعر، الذي قُتل قبل نحو عام على يد قيادي أمني تابع للجماعة في العاصمة صنعاء، بهدف دفعها للتنازل عن القضية ومسامحة الجناة، في ظل ما وصفه بانهيار منظومة العدالة واستقواء السلطة الحاكمة.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، اعتبر حاشد أن قضية أبو شعر تمثل نموذجًا صارخًا لغياب القانون، وتكريس منطق الغلبة، مشيرًا إلى أن تعامل سلطات الحوثيين مع أولياء الدم لا يتجاوز لغة الإكراه والتهديد، في إشارة إلى عبارة متداولة بين عناصر الجماعة مفادها: "أعجبك تسامح وإلا ما بش"، ما يعكس رفضهم لأي مسار قانوني عادل.
وتعود تفاصيل القضية إلى 25 نوفمبر 2023، حين قُتل الشيخ صادق أبو شعر برصاص مجموعة مسلحة يقودها علوي الأمير، مدير قسم شرطة منطقة شميلة، والذي تم تعيينه من قبل الحوثيين. الجريمة وقعت في منطقة دار سلم جنوبي صنعاء، وأثارت موجة غضب واسعة في أوساط قبائل محافظة إب، التي ينتمي إليها المجني عليه.
ورغم مرور قرابة عام على الحادثة، لم تُتخذ أي إجراءات قضائية بحق المتهمين، وسط اتهامات متزايدة للحوثيين بالتستر على الجناة، وفرض تسويات قسرية على ذوي الضحايا، ما يعكس حالة من الانفلات القانوني وتغوّل السلطة الأمنية في مناطق سيطرتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news