تشهد جامعة الحديدة موجة نزوح متزايدة من الأساتذة والطلاب خلال العام الجاري، في ظل تصاعد ممارسات مليشيا الحوثي التي حوّلت الجامعة إلى ساحة تعبئة عسكرية، بإشراف من منتحل صفة رئيس الجامعة، المدعو محمد الأهدل.
وأكد مكتب إعلام محافظة الحديدة أن المليشيا كثفت خلال الأشهر الأخيرة أنشطتها التعبوية داخل الكليات، عبر إنشاء خلايا طلابية رقابية، ومنح امتيازات مالية ودراسية للمشاركين في فعالياتها العسكرية، مقابل فرض عقوبات صارمة على الرافضين الانخراط في أنشطتها.
وتأتي الإجراءات الحوثية ضمن خطة تهدف إلى تحويل الجامعة إلى منبر تعبوي يخدم الفكر السلالي الطائفي، ويقضي على استقلال التعليم الأكاديمي، في مسعى لترسيخ السيطرة الأيديولوجية للمليشيا داخل الأوساط الجامعية وتطويعها لخدمة مشروعها العسكري والسياسي.
ودعا مكتب إعلام الحديدة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل للتحقق من الانتهاكات الجسيمة في جامعة الحديدة، والضغط لوقف عسكرة الحرم الجامعي وعمليات التجنيد القسري التي تطال الطلبة والأكاديميين على حد سواء.
وشدد على ضرورة إطلاق برامج توعية تحذر من مخاطر التجنيد بالإكراه، ودعم بدائل تعليمية رقمية تتيح للطلاب استكمال دراستهم بعيدًا عن هيمنة المليشيا، بما يسهم في حماية مستقبل التعليم الجامعي في مناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news