مساء اليوم.. انطلاق المباحثات "غير المباشرة" بين إسرائيل وحماس في مصر

انطلقت مساء اليوم الاثنين المباحثات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحسب ما نقلته "القاهرة الإخبارية".

وتأتي المباحثات، التي يشارك فيها كذلك وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، عقب موافقة الحركة على الإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، في إطار خطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب هدفها وضع حد للحرب المتواصلة منذ عامين.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قالت إن التركيز الأولي للمحادثات، التي ستجرى من خلال الوسطاء، سينصب على إبرام صفقة بشأن الإفراج عن المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين لدى الفصائل في غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

ويضم الوفد الإسرائيلي منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، إضافة إلى مسؤولين كبار من جهاز الشاباك والموساد وفِرق عمل مختلفة، وفقاً لما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ومن المرجح أن يصل مستشار ترمب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، للمشاركة في المحادثات بين إسرائيل وحماس للتوصل لألية لعملية تسلم وتبادل الأسرى ضمن خطة الرئيس الأميركي ترمب لوقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن ينضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المعين لرئاسة فريق التفاوض الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق، إلى المحادثات بعد وقت قصير من وصول المسؤولين الأميركيين الكبار، ورهناً بالتطورات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق أن إسرائيل والولايات المتحدة مصممتان على إبقاء المفاوضات غير المباشرة مع حماس مقتصرة على بضعة أيام فقط.

وأعلنت حماس يوم الجمعة الماضي أنها ستقبل أجزاء من خطة ترمب، فيما لا تزال العديد من القضايا الرئيسية دون حل، بما في ذلك نزع سلاح حماس، وهو ما رفضته الحركة حتى الآن، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الساحلي.

وأقر ترمب الخطة في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بعد عملية "طوفان الأقصى" والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، وأزمة إنسانية حادة في غزة تشمل تدميراً واسعاً ونزوحاً جماعياً.