بينما يحتفي العالم باليوم العالمي للمعلم، يعيش المعلمون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي واقعاً مأساوياً يختزل حال التعليم اليمني بين التجويع والتطييف.
فقد حوّلت المليشيا المدارس من مؤسسات للتنوير إلى منصات تعبئة طائفية، وحرمت أكثر من 120 ألف معلم من رواتبهم منذ عام 2016، بعد نهب إيرادات الدولة، ما أجبر كثيرين على ترك المهنة أو اللجوء لأعمال هامشية.
تقارير حقوقية وثّقت اختطاف أكثر من 1,200 معلم وتعذيبهم في سجون المليشيا بصنعاء وذمار وإب، فيما تم تحويل مئات المدارس إلى مراكز تجنيد ودورات فكرية. أما المناهج الدراسية الجديدة، فتمجد قادة الحوثي وتغرس مفاهيم الكراهية والانقسام.
ويرى تربويون أن ما يحدث ليس مجرد تجاوزات، بل سياسة متكاملة لتدمير التعليم الوطني وتحويله إلى أداة سياسية بيد المليشيا، تمهيداً لجيل خاضع ومؤدلج.
“المدرسة لم تعد مكاناً للعلم، بل منصة لغسل عقول الطلاب”، يقول أحد المعلمين في صنعاء بحسرة، وهو يختصر مأساة وطن حوّل الحوثيون معلميه إلى ضحايا رسالتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news