في فعالية ”فخرٌ وأصالة”.. المهرة تحتفي بيوم اللغة المهرية وتكرّم رموزها الثقافية

احتفى مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة، اليوم الاثنين، بيوم اللغة المهرية 2025، الذي يصادف الثاني من أكتوبر من كل عام، في فعالية ثقافية حملت شعار "فخرٌ وأصالة"، وسط حضور رسمي وأكاديمي واسع، جسّد الاهتمام المتزايد بصون هذا الإرث اللغوي العريق.

وشهد الحفل حضور الوكيل الأول لمحافظة المهرة، العميد الدكتور مختار بن عويض الجعفري، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث أكد المشاركون أهمية الحفاظ على اللغة المهرية باعتبارها مكونًا أصيلًا من الهوية اليمنية، ورافدًا من روافد التنوع الثقافي في البلاد.

وفي كلمته خلال الفعالية، أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، سالم عبدالله نيمر، بالدور الريادي الذي يقوم به مركز اللغة المهرية في توثيق وحماية اللغة، مشددًا على دعم السلطة المحلية المستمر لكل المبادرات التي تعزز الهوية الثقافية والتراثية للمهرة.

من جانبه، اعتبر رئيس جامعة المهرة، الدكتور أنور محمد كلشات، أن الاحتفاء السنوي بيوم اللغة المهرية يعكس الاعتزاز بالهوية ويعزز الانتماء الثقافي، داعيًا إلى تكاتف الجهود الأكاديمية والمجتمعية للحفاظ على هذا الموروث الحضاري.

كما ثمّن نائب رئيس المركز، محمد عبدالعزيز كلشات، دعم الجامعة والسلطة المحلية للمركز ومشاريعه البحثية والتعليمية، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية لاستمرار العمل في توثيق اللغة وتطوير أدواتها التعليمية.

وتخللت الفعالية فقرات شعرية وإنشادية باللغة المهرية، إلى جانب عرض مرئي حول مشروع توثيق المخطوطات والوثائق النادرة، وفيلم وثائقي تناول حياة ومسيرة الفنان الراحل محمد مشعجل رعفيت، الذي يُعد من أبرز رموز الفن المهرّي، لما قدمه من إسهامات في نشر اللغة والتعريف بها محليًا وخارجيًا.

وفي ختام الحفل، جرى تكريم عدد من الشخصيات والجهات الداعمة، وفي مقدمتهم الفنان الراحل محمد مشعجل رعفيت والسلطة المحلية بالمحافظة، تقديرًا لدورهم في خدمة اللغة المهرية وترسيخ حضورها الثقافي.