أيام قلائل ‘ وتهلً علينا الذكرى الرابعة عشر ‘ من أكتوبر المجيدة ‘ تمثل هذه الثورة نقطة تحولً تاريخية حيثُ اجتمع الشعب الجنوبي في مواجهة قوى الاحتلال ‘ مطالبًا إياه بالحرية والاستقلال.
ويستعد شعب الجنوب من أقصاه الى أقصاه ‘ للاحتفاء بالذكرى ال 62 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيد التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشمًاء وتُوجتً بتحقيق النصر ونيل الاستقلال في ال 30 نوفمبر 1967م ‘ إذ يستعد شعب الجنوب ‘ بالاحتفال بهذه الذكرى الوطنية العظيمة ‘ وهو يفاخر بما حققته من مكتسبات عظيمة ‘ مستذكرًا منها الدروس والعبر نحو طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة.
سيخرج شعب الجنوب ‘ للاحتفال بهذه الذكرى ‘ وهو يتذكر المسيرة الطويلة لنضال وكفاح آباؤه وأجداده الثوار ‘ والتي تكللًت بالنور والنار ‘ دفع من خلالها دماءً كثيره وأرواحًا حملها على الأكتف من أجل الحرية والكرامة ونيل الاستقلال والعودة بالهوية وتحرير الوطن المسلوب.
يخرج الآلاف وهم يترقبون بعين الأمل جهد قيادتهم السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي ‘ وخطواته الدبلوماسية الخارجية نحو حمل العالم والاقليم دولًا وحكومات وأنظمة على الاعتراف بدولة الجنوب العربي ‘ وفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية.
قامت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من أجل أهداف عظيمة رسمها قادتها ‘ لتمحي كل ما صنعه وخلفه الاستعمار ‘ وتنطلق بالجنوب نحو أفاق التنمية والازدهار في العديد من المجالات الصحة، والتعليم، والبناء، والتعمير، وتوفير العيش الكريم للشعب ‘ محققًة العديد من الإنجازات رغم الفوارق الكبيرة بين الدولتين والشعبين.
أما في الجانب العسكري ‘ بنى الجنوبيون جيشًا وطنيًا ضاربًا ‘ يتمتع بأعلى درجات التأهيل والتدريب والاحترافية ‘ ويمتلك أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية ‘ وقد شارك في الكثير من المهام الداخلية والخارجية وأثبت كفاءة وقدرة على تنفيذ المهام الموكلة إلية بجدارة.
تُمثل ثورة 14 أكتوبر أيقونة للفخر والاعتزاز للشعب الجنوبي الذي يحيي ذكراها كل عام باحتفالات عارمة ‘ تحيي ذكرى المآثر البطولية لأجدادنا الذين فجرًوا شرارة ثورة 14 أكتوبر وأجبروا الإمبراطورية البريطانية على الرحيل.
يستلهم الشعب الجُنوبي من ثورة 14 أكتوبر معاني الكفاح والنضال ورفض الظلم والقهر وإعلاء قيم الحرية والكرامة والعزًة والتضحية بالروح والدم في سبيل تحقيقها.
وعلى درب ثوار أكتوبر ونفس الأهداف التي فجروا الثورة من أجلها ‘ رفع شعبنا السلاح وواجه الاحتلال اليمني ‘ ليطهر الجنوب من دنسه ويجبره على الخروج بقوة الحديد والنار وليواصل الأبناء كتابة تاريخ صاغة أجدادهم بمداد من الدماء.
في الذكرى ال 62 ‘ نُجددً العهد والوفاء لأسر الشهداء والجرحى ‘ بالسير في نفس الدرب الذين رسموه بدمائهم الزكيًة ‘ ومواصلة النضال الوطني حتى نيل الاستقلال واستعادة الدولة ‘ ومها كانت التحديات والمؤامرات تقف أمامهم ‘ إلا أنها لن تصمد أمام شمس الحرية ‘ وستتبخر عند بزوغتها بكل تأكيد وحتمًا سينتصر شعب الجنوب لطالما هو صاحب حق وأرض وقضية وعدالة السماء تقف معهم.
وهذه الفعالية المنتظرة ‘ هي ليُجددً الشعب تفويضه للمجلس الانتقالي الجُنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي ‘ والوقوف خلفه حتى تحقيق أهدافهم وأمنياتهم الطموحة ‘ يؤكدون من جديد للعالم والاقليم ‘ أن لا حل دائم في اليمن إلا بحًل القضية الجُنوبية ‘ وأن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب سيكون عواقبها وخيمة.
أخيًرا ‘ ثورة 14 أكتوبر لم تكن حدثًا عابرًا ‘ بل كانت ولادة لروح الحرية في الجنوب ‘ واليوم ‘ وبإرادة صلبة ورؤية واضحة ‘ نُجددً العهد على مواصلة مشوار الكفاح خلف مجلسنا الانتقالي الجنوبي ‘ بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
الجنوب سيظل عصيًا على كل التحديات ‘ وأن مًحاولات النيل من مكانته ستذهب أدراج الرياح ‘ يجب أن تكون رسالتنا واحدة “نحنُ خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ لتحقيق تطلعات وحلم شعب الجنوب في استعادة دولته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news