دعا وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، القوى السياسية والحزبية في البلاد إلى تغليب صوت العقل والحكمة ونبذ الصراعات التي أنهكت الوطن وأضعفت مؤسساته، مؤكدًا أن استمرار المناكفات السياسية يفاقم حالة التمزق والتدهور التي تعيشها البلاد.
وقال الوزير شبيبة في تصريح له إن بعض الساسة والحزبيين، رجالًا ونساءً، أصبحوا أسرى للصراعات، لا يسعون إلى التهدئة أو التقارب، بل يجدون راحتهم في أجواء التوتر والخلاف، ويغذّون النزاعات بمواقف وتصريحات تحرض على الانقسام وتزرع الفتنة.
وأضاف: “تجد أحدهم يبدأ يومه بإثارة القضايا الخلافية، وينشغل طوال يومه بالتحريض والبلبلة عبر التصريحات والمنشورات، حتى يخلد إلى النوم وملف النزاعات لا يفارق يده”، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات المدمّرة تنعكس سلبًا على المجتمع والأحزاب ومؤسسات الدولة.
وشدد الوزير على أن “أمثال هؤلاء يدمّرون بيئة العمل ويهلكون شعوبهم ومدنهم”، واصفًا إياهم بـ”المرضى الذين يحتاجون إلى علاج”، محذرًا من الإصغاء إليهم أو التعامل معهم لما يشكلونه من خطر على استقرار البلاد ومستقبلها.
ودعا شبيبة إلى عزل الأصوات التي تبث الفوضى والانقسام، وإفساح المجال أمام دعاة التهدئة والتوافق، مؤكدًا أن الحل يكمن في العودة إلى منطق الحكمة والمسؤولية الوطنية.
وختم حديثه بتساؤلات مؤثرة: “لماذا يغيب صوت العقل؟ وأين الحكمة من تصرفاتنا؟ متى سنتوقف عن هذا الإرهاق الذي مزّق بلادنا؟ ومتى سنقول لهؤلاء المرضى: كفى، عالجوا أنفسكم؟”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news