ألقت الحملة الأمنية في مديرية المعافر بمحافظة تعز، اليوم السبت، القبض على ضابط عسكري في قوات طارق صالح، عقب اشتباك مسلح ومطاردة مثيرة في المنطقة.
وأوضحت مصادر أمنية أن العنصر، الذي يُدعى عزالدين البذيجي، كان قد رفض إبراز هويته وأطلق النار على إحدى النقاط الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن اسم المتهم الحقيقي "عزت محمد أحمد صالح البذيجي" واضطر إلى (تزوير هوية) بسبب قضايا قتـل، ليصبح "عزالدين".
وبدأت الواقعة في نقطة النشمة، حيث سُمح للبذيجي بالعبور من النقطة الأولى على متن طقمه العسكري. وعند وصوله إلى النقطة الثانية، رفض إبراز هويته، وعندما حاول رجال الأمن اقتياده لقيادة المنطقة الأمنية للتحقق منه، لاذ بالفرار.
وأثناء هروب البذيجي، تسبب في فوضى عارمة وحادث مروري كبير في سوق الأحد بمنطقة الشعوبة في المعافر، حيث اصطدم بباص وسيارة ودراجتين ناريتين، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، حالة أحدهم حرجة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أطلق البذيجي النار باتجاه الحاضرين، مما استدعى تدخل قسم شرطة الأحد.
وبعد اشتباك مسلح، تمكنت القوات الأمنية من ضبط البذيجي والطقم العسكري الذي كان يقوده. وأفادت المصادر الأمنية بأنه ضُبط بحوزته قنابل وذخيرة وقذائف "آر بي جي" وأحزمة ناسفة.
وأسفر الاشتباك عن إصابة سائق الطقم، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين الأبرياء.
وكشفت المصادر عن أن العنصر المقبوض عليه يحمل تاريخًا عسكريًا لافتًا، حيث كان قائدًا في كتيبة تابعة لـ "لواء المغاوير الثالث" التابع سابقًا لأبي العباس، ويشغل حاليًا قيادة كتيبة في "اللواء 11" بالساحل تحت قيادة عبد الحكيم الجبزي.
وأشارت المصادر إلى أن محاولة سابقة للقبض على البذيجي نُفذت قبل عامين ونصف، عندما تمركز مع مسلحين في جبل الصرْهمة غرب مديرية الشمايتين. حينها، تجنبت القوات الأمنية الاشتباك حرصًا على سلامة المدنيين، قبل أن تنجح وساطة محلية في إنهاء التوتر دون مواجهة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news