اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي باستخدام عدد من المواقع الأثرية كمخازن للأسلحة والمعدات العسكرية، محذرة من تعرض هذه المعالم التاريخية للخطر نتيجة الاستخدام العسكري.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني خلال لقائه مع نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إرنستو أتونو إن “جماعة الحوثي تقحم المعالم التراثية في الصراع العسكري، ضاربة عرض الحائط بالقوانين والمعاهدات الدولية لحماية التراث الثقافي”.
وأضاف الإرياني: "نحذر من أن يؤدي هذا الاستخدام إلى تدمير مواقع أثرية مدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني، في حال تعرضت لهجمات عسكرية محتملة".
كما دان الوزير اليمني اختطاف أربعة من موظفي منظمة اليونسكو خلال الأعوام 2021، 2023، و2024، محملا جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
ودعا الإرياني منظمة اليونسكو إلى تصعيد القضية على المستويات الدبلوماسية والإعلامية، مضيفا: "الصمت لا يحمي الضحايا بل يعرضهم لمزيد من الانتهاكات، كما حدث في حالة مقتل أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي داخل سجون الحوثي".
وأشار إلى أن هذه الجرائم لا تمس المنظمة الدولية فحسب، بل تمس اليمن والدولة اليمنية بشكل مباشر، كون الضحايا مواطنين يمنيين، داعيا إلى تكثيف الجهود لإطلاق سراحهم ومحاسبة المسؤولين عن احتجازهم.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من تدهور أوضاع التراث الثقافي في اليمن، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مثل صنعاء القديمة وزبيد، وشبام ومأرب وجميعها مواقع ذات قيمة تاريخية استثنائية.
كما وثقت منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود انتهاكات متكررة للحوثيين بحق العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك حالات اختطاف وتعذيب وحرمان من الوصول إلى الرعاية الصحية.
وتبدي الأمم المتحدة قلقا متزايدا من تعرض العاملين في المجال الإنساني للمضايقات والانتهاكات في مناطق النزاع، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على عمليات الإغاثة وصون التراث الإنساني في بلد يعد من الأقدم حضاريا في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news