في مثل هذا اليوم، الثالث من أكتوبر، تحل الذكرى العاشرة لرحيل الشخصية العدنية النبيلة الأستاذ معاوية سعيد سالم (أبو وسام)، الذي رحل عن دنيانا في عام 2015م بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل والإخلاص للوطن والمجتمع.
وُلد الفقيد في مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن عام 1956م، وعُرف منذ شبابه بروحه الطيبة وحبه للرياضة والتعليم، حيث كان من أبناء عدن المخلصين الذين تركوا بصمة إنسانية واجتماعية مميزة في قلوب كل من عرفوه.
بدأ الفقيد مسيرته الرياضية لاعبًا ضمن صفوف أشبال وشباب نادي الهلال الرياضي بالشيخ عثمان – الذي أصبح لاحقًا نادي وحدة عدن – قبل أن يعتزل اللعب ليتفرغ للدراسة والعمل.
ومع ذلك، ظل قلبه متعلقًا بالرياضة، فكان الداعم الأول لنجله الدكتور وسام معاوية الذي ورث عنه حب الكرة والعطاء، ليصبح لاحقًا لاعبًا بارزًا وكابتنًا لنادي وحدة عدن، ثم رئيسًا للنادي ومديرًا عامًا لمديرية الشيخ عثمان.
ينحدر الراحل من أسرة عدنية عريقة ومثقفة، إذ أن والده سعيد سالم كان من رواد المسرح في الخمسينيات ومن أوائل من رفع علم ولاية عدن عاليًا في وجه الاستعمار البريطاني.
كما أن أشقاءه الصحفيين عصام سعيد سالم والكابتن محمد سعيد سالم والمحامي إبراهيم سعيد سالم والشخصية الاجتماعية شيخان سعيد سالم، جميعهم أسهموا في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي والاجتماعي بعدن.
برحيله في 3 أكتوبر 2015م عن عمر ناهز الـ59 عامًا، فقدت عدن أحد أبنائها المخلصين الذين خدموا وطنهم بصمت وتركوا إرثًا من المحبة والاحترام.
سيظل اسم معاوية سعيد سالم حاضرًا في ذاكرة محبيه وأبناء عدن الذين عرفوا فيه مثالًا للرجل النبيل، الأب الحنون، والعدني الأصيل الذي أحب مدينته وعاش لها حتى آخر أيامه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news