14 أكتوبر من بطولات الأوائل إلى صمود أبطال اليوم

ذلك الفجر الأكتوبري العظيم في ثورة 14 أكتوبر جسد قوة وإرادة شعب الجنوب في الحرية والانتصار معلنًا للعالم أن الكرامة أغلى من كل شيء فأصبح أكتوبر عنوانًا للفداء ورمزًا للتمسك بالأرض في الجنوب ولقد أظهرت هذه الثورة أن الإرادة أقوى من أي قوة وأن الشعوب الحرة قادرة على تغيير مجرى التاريخ عندما تقف خلف قضية عادلة.

اليوم ما زالت تسكن روح هذه الثورة العظيمة في قلوب أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية وهم يواصلون الدفاع عن مواقع الشرف يستلهمون من ثوار الأمس قوة الصمود ويترجمون معاني التضحية إلى واقع حيّ في ميادين القتال بإرادة لا تنكسر ليجمع ماضي بطولي وحاضر الصمود ونفس الإيمان بأن الأرض الجنوبية لا تُفرّط فيها أبدًا وأن كل خطوة دفاعية هي امتداد لشجاعة الأوائل.

إن 14 أكتوبر ليس بتاريخ مضى ولكنه حكاية مستمرة تتجدد مع كل موقف يثبت فيه الجنوب أنه عصي على الانكسار وأن الأجيال التي ورثت هذه الأرض ماضية على درب الشهداء ثابتة لا تعرف سوى العزة والكرامة ومن روح أكتوبر يستمد كل جنوبي اليوم قوته ويستحضر معنى الانتماء الحقيقي للأرض ليبقى الجنوب شامخًا.