مدرسة الشهيد جندوح.. إرث تعليمي وتاريخي ممتد عبر نصف قرن

     
عدن حرة             عدد المشاهدات : 68 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مدرسة الشهيد جندوح.. إرث تعليمي وتاريخي ممتد عبر نصف قرن

عدن حرة / صدام اللحجي :

من رحم الأرض الزراعية وحقول القطن سابقه في قرية عبرلسلوم بمديرية تبن، ولدت مدرسة الشهيد جندوح لتكسر جدار الأمية وتفتح أبواب الأمل لم تكن البداية مبنى أو حجرًا، بل كانت إرادة أهالي آمنوا بأن التعليم هو الزاد الحقيقي للأجيال.

تعود جذور المدرسة إلى يناير 1972م، حين تبرع المواطنان العاطفي والسيد عبد الباري بأرض زراعية كانت مملوكة للسلطان، ليتحول الحلم إلى واقع بدعم من المحافظ آنذاك عوض الحامد ومتابعة الأهالي وعلى رأسهم عبد الزبيدي جرى مسح الأرض وتعويض المزارعين لتصبح الرقعة الزراعية البسيطة بذرة لصرح تربوي سيغيّر وجه المنطقة في البداية، لم يكن هناك مبنى متكامل، فاستُخدمت منازل المواطنين مثل منزل عبدالله حسن صدقة ومنزل عوض ناصر صدقة كنقاط انطلاق للتعليم، بينما احتضنت المعلامة بحي ساكن لدروب أولى الدروس تحت خيمة متواضعة ومع الجهود والتبرعات المجمعة من محصول القطن، شُيّدت أول ثلاث شعب دراسية، لتكتمل الخطوة الأولى نحو مدرسة طالما حلم بها الأهالي.

على مر السنين، شهدت المدرسة توسعاً تدريجياً، فبنيت شعبتين بتمويل من التربية تحوّلت لاحقاً إلى إدارة وصف دراسي، وأُنشئ الصفين الثامن والتاسع بدعم من مأمور المديرية، بمساهمة الأهالي في استغلال بقايا مواد البناء لتوسيع المدرسة وبمرور الوقت، بلغ عدد الشعب ثماني فصول تعمل صباحاً في فترة واحدة، ثم اعتمد نظام الفترتين لتخفيف الضغط البنات من الصف الأول حتى التاسع صباحاً، والبنون من الصف الثاني حتى التاسع مساءً.

لم تتوقف المدرسة عن التطوير رغم الصعوبات، فخضعت لعدة مراحل من الترميم شملت طلاء الجدران قبل الوحدة، وتغيير النوافذ والأبواب وتحسين الكهرباء والمياه بعد الوحدة، إضافة إلى إعادة بناء الأسقف وتجهيزها بالمعدات. بين 2009 و2014، تم بناء ستة حمامات، مظلة للطلاب، ومقصف مدرسي، إلا أن المشروع واجه بعض التعثر في تفاصيله.

بدأت المدرسة بمقاعد بدائية، ثم تطورت تدريجياً لتضم مكاتب للهيئة التعليمية، دواليب، إذاعة مدرسية، ثلاجات مياه، ومقاعد حديثة، لتصبح بيئة مكتظة بالحياة رغم التحديات وعبر السنوات، تعاقبت على إدارة المدرسة كوادر تربوية تركت بصماتها، منهم عبدالله الزبيدي، سالم صنبور، حسن يافعي، سعيد حويدر، أحمد سعيد محمد، أحمد علي الوداد، سعيد جبوتي، فضل علي أنعم، عبدالواحد العواضي، وعلي ساكت أحمد.

عام 1985م، حظيت المدرسة بزيارة الرئيس علي ناصر محمد أثناء تدشين مشروع الكهرباء في القرية، لتسجل حدثاً فارقاً في تاريخ المنطقة بأكملها.

مدرسة الشهيد جندوح ليست مجرد مبنى، بل قصة إصرار وتكاتف أهالي آمنوا بأن العلم هو السلاح الأقوى منذ عام 1972 وحتى اليوم، مواصلة رسالتها في تخريج أجيال تحمل شعلة المعرفة نحو المستقبل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صحيفة لبنانية: السعودية تضغط لتعديل "خارطة الطريق" وفرض شرط جديد على الحوثيين

اليوم برس | 630 قراءة 

فضيحة تهز أركان الحو.ثيين: الأمن الوقائي يداهم فنادق صنعاء بعد تسريب صور فاضحة لقيادات عليا

صوت العاصمة | 473 قراءة 

قصف مباشر يستهدف طارق عفاش

العربي نيوز | 411 قراءة 

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 374 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 319 قراءة 

مفاجاة مدوية: مجهولين أجانب يحتلون منطقة حوثية ويطردون السكان

المشهد اليمني | 297 قراءة 

عاجل: إحباط مخطط إرهابي خطير لإسقاط مدينة التربة بمحافظة تعز من الداخل

مندب برس | 267 قراءة 

تحذير عاجل بشأن تعز (اعلان)

العربي نيوز | 222 قراءة 

بالأسلحة الثقيلة والطيران.. اشتباكات عنيفة بين قوات دفاع شبوة والحوثيين

نافذة اليمن | 192 قراءة 

شاهد عيان يروي تفاصيل الاشتباكات داخل قاعة اعراس الليلة

كريتر سكاي | 174 قراءة