السفير اليمني في قطر يشيد بمبادرة الهلال الأحمر القطري لدعم الصيادين في حضرموت

أثنى سعادة السفير راجح بادي، سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة قطر، على المبادرة الإنسانية الجديدة التي أطلقها الهلال الأحمر القطري (QRCS) بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني، والتي تستهدف تمكين المجتمعات المحلية في اليمن من خلال تعزيز سبل العيش المستدامة.

وأوضح السفير بادي أن المبادرة، التي نُفّذت في مديرية بروم بمحافظة حضرموت، شملت توزيع 44 قارب صيد حديثًا، موجّهة لدعم أكثر من 220 أسرة يمنية من الصيادين، بهدف تمكينهم من استعادة مصدر رزقهم التقليدي والعودة إلى مهنة الصيد بثقة وأمان. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار برنامج متكامل لتحسين سبل العيش، يهدف إلى تعزيز التعافي الاقتصادي والتمكين المجتمعي للفئات الأشد احتياجًا في مناطق الساحل اليمني.

وأكد السفير أن ما يميز هذه المبادرة ليس فقط طبيعتها الإنسانية، بل أيضًا بعدها التنموي المستدام، إذ رافقت عملية توزيع القوارب برامج تدريبية متخصصة للصيادين تشمل مهارات الصيد الحديثة وصيانة محركات القوارب، ما يضمن استمرارية الفائدة وتحقيق أثر طويل الأمد. وقال: "هذا النهج يعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمعات المحلية، ويؤكد التزام الهلال الأحمر القطري بدعم التنمية وليس فقط الإغاثة العاجلة".

وأضاف بادي أن مثل هذه المبادرات تجسد الأثر المباشر للتدخلات الإنسانية المدروسة، حيث تسهم بشكل فعّال في تعزيز الأمن المعيشي، وتمكين الأسر من الاعتماد على نفسها، وبناء مناعة اقتصادية في وجه التحديات المتراكمة جراء الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن.

واختتم سعادته كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى الأشقاء في الهلال الأحمر القطري على جهودهم الإنسانية الكبيرة ومبادراتهم الداعمة للشعب اليمني، معبّرًا عن تطلعه إلى توسيع نطاق هذه التدخلات التنموية في مناطق أخرى من اليمن، لما لها من أثر بالغ في دعم صمود المواطنين وتعزيز قدرتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها.

ويُعد هذا المشروع نموذجًا حيًّا على الشراكة الإنسانية الفاعلة بين المؤسسات الخيرية القطرية ونظيرتها اليمنية، في ظل دعم مستمر من دولة قطر لليمن شعبًا وحكومة، انطلاقًا من مبادئ التضامن الإنساني ودعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.