أحياناً، يُنظر إلى الآلام والأوجاع على أنها جزء طبيعي من التقدم في السن. في حالة مرض الشرايين الطرفية، قد تكون هذه الآلام علامات على مشكلة خطيرة.
يوصف هذا الألم أيضاً بأنه تشنج أو ألم أو حرقة أو ثقل يبدأ أثناء صعود السلالم
وفي حين أن عواقب مرض الشرايين الطرفية قد تكون وخيمة كالبتر، إلا أنه "لا يتم تشخيصه بدقة"، كما يقول الدكتور آرون أداي، أخصائي طب الأوعية الدموية وطبيب القلب في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل.
ما هو مرض الشرايين الطرفية؟
مرض الشرايين المحيطية أو الطرفية هو نتيجة تصلب الشرايين، وهي لويحات تتشكل في الشرايين وتعيق تدفق الدم. وإذا انقطع تدفق الدم عن القلب، تكون النتيجة نوبة قلبية، وإذا اصابت الدماغ، تكون السكتة الدماغية.
ولكن عندما يقتصر تدفق الدم على الساقين، أو في حالات نادرة، الذراعين، تكون النتيجة مرض الشرايين المحيطية.
ضغط الدم
ويشترك هذا المرض في العديد من عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم، مع تصلب الشرايين الذي يسبب تلك المشاكل.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يوضح أداي أن العرض التقليدي لهذا المرض هو ألم الساق الذي يظهر أثناء المشي ويخف مع قليل من الراحة.
ويوصف هذا الألم أيضاً بأنه تشنج، أو ألم، أو حرقة، أو ثقل، أو ضيق في عضلات الساق يبدأ بعد ممارسة الرياضة أو أثناء صعود التلال أو السلالم.
ويضيف أداي أن مكان الألم مرتبط بمكان انسداد تدفق الدم. وعادةً ما يكون في الفخذ أو الساق أو الأرداف.
ويشير أداي إلى أن إحدى المشكلات التي تجعل تشخيص مرض الشرايين المحيطية صعباً هي أن المرضى يُخفون ألمهم أحياناً. "قد يكونون في الواقع أقل مشياً وأكثر كسلًا دون وعي كطريقة للتعويض".
من هم المعرضون للخطر؟
العمر عامل مؤثر. يقول أداي: "كلما تقدمت في السن، زاد خطر الإصابة به". وبينما تتعارض بعض البيانات، "نعتقد أن الرجال بشكل عام أكثر عرضة للخطر من النساء".
ماذا يمكن للشخص فعله؟
يقول أداي: "يجب عليه استشارة طبيبه، وإجراء تاريخ مرضي شامل وفحص بدني".
ويوضح أن "الاختبار الأولي" للمرضى الذين يُشتبه بإصابتهم بداء الشرايين المحيطية يُسمى مؤشر الكاحل-العضد. وبشكل أساسي، يُقاس ضغط الدم في ذراعي المريض وساقيه، ويبحث الطبيب عن أي تباين عند مقارنة القراءات.
وقد يؤدي ذلك إلى فحوصات أكثر تقدماً، مثل الموجات فوق الصوتية المزدوجة، أو تصوير الأوعية المقطعي المحوسب، أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، أو تصوير الأوعية الدموية الباضع لتقييم الشرايين.
وإذا كشفت الفحوصات عن انسداد في الشريان، فقد يُعالج بإجراءات لتحسين تدفق الدم، مثل فتح الانسداد برأب الوعاء، أو إدخال دعامة، أو تحويل مسار الانسداد بجراحة مجازة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news