هبوط أرضي مفاجئ في حي المرور بمدينة عتق يُنذر بكارثة بيئية وسط مخاوف سكانية من تكرار الحوادث

شهد حي المرور في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، صباح اليوم، هبوطاً أرضياً مفاجئاً نتج عن انهيار إحدى بيارات الصرف الصحي التابعة لإحدى العمائر السكنية في الحي.

وتفاقمت المخاوف بين السكان من احتمال تكرار مثل هذه الحوادث في أحياء أخرى من المدينة، لا سيما في ظل غياب مشروع صرف صحي متكامل يُعَدّ من أبسط مقومات البنية التحتية الحضرية.

وأفاد شهود عيان بأن الحفرة الناتجة عن الهبوط الأرضي بلغ عمقها عدة أمتار، وامتدت على مساحة واسعة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان القاطنين في محيط الموقع، خشية من انهيار منازلهم أو تضرر شبكات المياه والكهرباء المجاورة.

وسارع عدد من المواطنين إلى إبلاغ الجهات المختصة، مطالبين بسرعة التدخل لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه.

وأكد سكان الحي أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، مشيرين إلى أن العديد من الأحياء الأخرى تعاني من مشاكل مماثلة في أنظمة الصرف الصحي، والتي تعتمد بشكل شبه كلي على بيارات فردية غير مجهزة تقنياً أو مبنية وفق معايير هندسية سليمة.

ولفتوا إلى أن غياب شبكة صرف صحي مركزية في مدينة عتق، التي تشهد نمواً سكانياً متزايداً، يُعدّ السبب الجذري لتكرار مثل هذه الكوارث البيئية والهندسية.

وفي تصريحات منفصلة، طالب مواطنون السلطات المحلية والجهات المعنية، وعلى رأسها مكتب الأشغال العامة والبلدية، باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأضرار الناتجة عن الهبوط الأرضي، ووضع خطة طارئة لفحص البيارات والمنشآت المشابهة في مختلف أحياء المدينة.

كما دعوا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع صرف صحي متكامل يُغطي المدينة بأكملها، مشددين على أن استمرار الوضع الراهن يُهدّد سلامة السكان وممتلكاتهم، وقد يؤدي إلى كوارث أكبر في المستقبل القريب.

من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الجهات المختصة حول الحادث أو الإجراءات التي سيتم اتخاذها للتعامل معه، ما زاد من استياء السكان ومخاوفهم من تجاهل مطالبهم المتكررة بتحسين البنية التحتية للمدينة.