كشف مصدر أمني لـ "الموقع بوست" أن عدد المختطفين على خلفية الاحتفال بثورة 26 سبتمبر بمحافظة ذمار تجاوز 160 شخصاً، ينتمون إلى مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، بينهم طلاب وعمال وسائقو دراجات نارية وحتى أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً.
ولفت المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن عملية الإختطاف جرت على فترتين: الأولى: اعتقال العشرات من الشوارع والمنازل وعبر مشرفي المربعات في الأحياء والقرى لكل من يُشك أنه سيحتفل بثورة 26 سبتمبر قبل حلول ذكرى الثورة.
وأشار إلى أن الفترة الثانية، كانت عشية ويوم ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وخلال اليومين التي تلتها، حيث رافق ذكرى الثورة انتشار مكثف لقوات أمنية وآليات عسكرية واستحداث نقاط عسكرية وأمنية في الشوارع العامة، ومداخل مدينة ذمار ومراكز المديريات، كما انتشرت بشكل مكثف وحدات عسكرية من جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات بين المواطنين.
وبيّن المصدر، أن استهداف منشآت أمنية في صنعاء يوم ذكرى ثورة 26 سبتمبر من قبل الطيران الإسرائيلي، أربك المشهد الأمني في ذمار، خاصة بعد إخلاء مقرات أمنية وعسكرية ومدنية.
وأوضح أنه تم نقل المختطفين إلى عدة سجون، منها أقسام الشرطة، وآخرون تم نقلهم إلى سجون تابعة لجهاز الاستخبارات وجهاز الأمن والمخابرات، بعضها سجون في أماكن سرية.
ووفقاً للمصدر، فإنه من المتوقع أن يتم الإفراج عن المختطفين على دفعات بعد دفع مبالغ مالية من أسرهم، وإلزامهم بتوقيع تعهدات بعدم تكرار الاحتفال وتنفيذ ما وصفها بـ "الموجهات الأمنية"، أو تقديم ضمانات من أقربائهم المنخرطين في جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن جزء من المختطفين، وتحديداً الذين سبق اعتقالهم، سيخضعون لدورة تابعة للحوثيين، لمدة أربعين يوماً.
وأفاد المصدر، أن من يُعثر في هواتفهم من بين المختطفين على محادثات أو صور أو فيديوهات تدين جماعة الحوثي أو تنتقدها، أو حتى أرقام لمن تصفهم الجماعة بـ "المرتزقة" ممن هم خارج نطاق سيطرتها، سيتم نقلهم إلى سجون جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء للتحقيق أو السجن بتهمة "العمل لصالح العدوان".
وشنت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، سلسلة من الاختطافات للعشرات من أبناء محافظة ذمار في مختلف المديريات، بحجة "الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر"، فيما أجبرت العشرات من النشطاء والمدونين والحقوقيين على توقيع تعهدات بعدم الاحتفال بالثورة، في وقت كثفت فيه من حملة التحريض الممنهج ضد المحتفلين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news