أعلنت عدد من المحاميات اليمنيات المتطوعات في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، عن إطلاق مبادرة قانونية وحقوقية تهدف إلى توثيق ومتابعة قضايا ضحايا الانفلات الأمني، في خطوة تُعد الأولى من نوعها تقودها نساء في المدينة الواقعة تحت إدارة الحكومة المعترف بها دوليًا.
وتأتي هذه المبادرة عقب مقتل مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، إفتهان المشهري، التي تحولت قضيتها إلى رمز لمعاناة النساء وضحايا الفوضى الأمنية، ما دفع المحاميات إلى التحرك لإعادة الاعتبار لسيادة القانون وتعزيز دور المرأة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وتستقبل المحاميات ملفات الأسر المتضررة من جرائم القتل والاعتداءات ونهب الممتلكات داخل “خيمة النساء” في شارع جمال، يوميًا من الرابعة عصرًا حتى السابعة مساءً، حيث يقدمن استشارات قانونية فورية ويباشرن إجراءات رفع القضايا إلى الجهات المختصة.
وفي ظل هذا الحراك المجتمعي، أعلنت الأجهزة الأمنية في المدينة مؤخرًا عن ضبط أكثر من ثلاثين مطلوبًا في قضايا جنائية متراكمة منذ سنوات، بينهم من صدرت بحقهم أوامر قبض وأحكام قضائية لم تُنفذ سابقًا، ما أثار تساؤلات حول جدية السلطات في تطبيق القانون.
وتأمل القائمات على المبادرة أن تسهم جهودهن في تحريك عجلة العدالة، وأن تشكل ضغطًا مجتمعيًا فاعلًا في مدينة تُعد من أكثر المناطق اليمنية تعقيدًا على الصعيد الأمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news