يمن إيكو|أخبار:
تتواصل معاناة سكان محافظة عدن ومحافظات أخرى في مناطق الحكومة اليمنية جراء الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، وسط تساؤلات عن مصير الدعم السعودي بمبلغ 1.38 مليار ريال سعودي (368 مليون دولار)، في حين ما تزال محطات الكهرباء تعاني شحّاً في الوقود، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ساعات الانقطاع يومياً.
مواطنون عبروا لصحيفة “الأيام” عن استيائهم من استمرار الأزمة، متسائلين عن جدوى الدعم السعودي الذي لم يترجم إلى تحسن في خدمة الكهرباء، ولا إلى حلول ملموسة للتخفيف من معاناة الأهالي، مؤكدين أنهم لم يلمسوا أي فرق منذ تولي رئيس الحكومة سالم بن بريك مهامه قبل خمسة أشهر، مشيرين إلى أن التيار لا يصل منازلهم سوى مرتين في اليوم لفترات وجيزة.
وعبر أحد مهندسي محطة الحسوة الحرارية بعدن عن استغرابه من تجاهل الحكومة شراء شحنة مازوت قادرة على تشغيل المحطة وإضافة 25 ميجاوات إلى الشبكة، لافتاً إلى أن مادة المازوت أقل تكلفة من الديزل، ولا يمكن تهريبها أو بيعها في السوق السوداء، ما يجعلها خياراً مثالياً لتخفيف الأزمة.
مصادر في قطاع الكهرباء أكدت أن سفينة تحمل نحو 8,248 طن ديزل وصلت إلى ميناء الزيت أواخر سبتمبر الماضي، لكن بعد مرور أيام لم يلحظ المواطنون أي تحسن في خدمة الكهرباء، حيث واصلت الانقطاعات تصاعدها.
مراقبون تساءلوا: لماذا لم تبادر الحكومة إلى شراء شحنات عاجلة من الوقود، حتى عن طريق الاقتراض بضمانة الدعم السعودي المعلن رسمياً؟ خصوصاً أن استمرار الوضع الحالي يثير شكوكاً حول جدية الحكومة في معالجة أزمة الكهرباء، في ظل وجود مبالغ كبيرة مودعة بحسابها من الدعم السعودي.
وبينما تتزايد معاناة المواطنين مع كل ساعة انقطاع إضافية، تبقى أزمة الكهرباء في عدن بلا حلول واضحة، لتتحول إلى ملف متجدد يفاقم الغضب الشعبي ويفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول إدارة الحكومة للمنح والدعم الخارجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news