في أجواء مهيبة.. الضالع تحتفي بتخرج دفعة الشهيد محمد علي الحميدي من المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا – قعطبة

سمانيوز/الضالع /جيزان خالد الحميدي

شهدت الصالة الرياضية بمحافظة الضالع صباح اليوم الخميس حفل تخرج طلاب وطالبات المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا في تخصصات (مساعد طبيب – تمريض – صيدلة – قبالة)، وسط أجواء مهيبة وحضور جماهيري واسع، حيث حملت الدفعة اسم الشهيد القائد محمد علي الحميدي، قائد مكافحة المخدرات في المحافظة وقائد جبهة باب غلق، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لتضحياته الوطنية.

وقد أقيم الحفل برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبمشاركة نخبة من القيادات العسكرية والأمنية والأكاديمية والاجتماعية، تقدمهم العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي في الضالع، والقائد أحمد قايد القبة قائد قوات الحزام الأمني، إلى جانب القائد بشار علي صالح شقيق الشهيد الحميدي وقائد مكافحة المخدرات في الضالع، وجمع غفير من القيادات، والدكاترة والشخصيات الاجتماعية والوجهاء.

وشهد الحفل إلقاء عدد من الكلمات البارزة، حيث أكد العميد عبدالله مهدي سعيد في كلمته أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كانت ولا تزال داعمة لمسيرة العلم والتعليم، مشددًا على أن الشباب هم عماد المستقبل وبُناة الغد.

ومن جانبه، استعرض الدكتور ظافر الصباري عميد المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا الإنجازات الكبيرة التي حققها المعهد منذ تأسيسه، موضحًا أن خريجيه غالبًا ما يتصدرون أوائل الجمهورية، وهو ما يعكس قوة وكفاءة الكادر التعليمي.

وقد امتلأت مدرجات الصالة الرياضية بأسر وأهالي الخريجين الذين تقاسمت وجوههم مشاعر الفخر والفرح، فيما عمّت أجواء البهجة أرجاء القاعة، لتتحول لحظة التخرج إلى لوحة إنسانية رائعة تجسد ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد.

وجاء إطلاق اسم الشهيد محمد علي الحميدي على هذه الدفعة كلمسة وفاء لرجل قدّم روحه فداءً للوطن، وكان في حياته مثالًا للذكاء والاجتهاد، حيث تميز منذ طفولته بالتفوق الدراسي حتى أصبح الأول على دفعته في الكلية ثم معيدًا فيها، قبل أن يلتحق بجبهات الشرف والبطولة.

وهكذا جمع الحفل بين فرحة العلم وعظمة التضحية، مؤكدًا أن الضالع، أرض الشهداء والعلم، ماضية في صناعة الأمل وبناء المستقبل على خطى أوفيائها وشبابها المتسلح بالعلم والمعرفة.