مجلة فرنسية تكشف مشاركة قادة عرب في العمليات الإسرائيلية باليمن

أكدت مجلة أوريان 21 الفرنسية أن التصعيد الأخير في الملف اليمني يأتي ضمن تحولات إقليمية هامة تستحق التوضيح، مشيرة إلى أن هذه التحولات تتعلق خصوصاً بـ الدور المحتمل الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة في الصراع.

ورجحت المجلة، في تقرير تحليلي نشرته مؤخرًا، أن قادة أبوظبي وبعض الدول المجاورة قد يكونون على علم بالعمليات الإسرائيلية في اليمن، وربما يشاركون فيها بشكل غير مباشر، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذا المشاركة.

وأوضحت أوريان 21 أن شبكات وتقنيات الاستخبارات الإسرائيلية لم تنجح بعد في اختراق حركة الحوثيين بالكامل، ولا يزال القادة الرئيسيون للجماعة خارج متناولهم، على عكس ما حصل في لبنان وإيران.

ومع ذلك، تشير الأحداث الأخيرة إلى أن "الخناق يضيق على قيادات الحوثيين"، مستندة إلى تحسن جودة المعلومات الاستخباراتية، كما يتضح من آخر العمليات، بالإضافة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة لمحمد عبد الكريم الغماري، رئيس أركان الحوثيين في صنعاء، في يونيو 2025.

وأضافت المجلة أن المصادر التي يتم الاعتماد عليها حالياً تتجاوز مراقبة الأقمار الصناعية والاتصالات التقليدية، وتشمل على الأرجح معلومات ميدانية يتم جمعها بواسطة أطراف معادية للحوثيين، يتم تمريرها عبر أجهزة الاستخبارات الإماراتية.

وتشير أوريان 21 إلى أن الإمارات منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 طورت شبكات قوية داخل مناطق الصراع، من خلال تقديم حوافز مالية واستقطاب جماعات محلية، حتى باتت هذه الشبكات تنافس النفوذ السعودي، بما في ذلك داخل بعض الجماعات السلفية في اليمن.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن التطورات الأخيرة في الملف اليمني لا يمكن فهمها بمعزل عن هذه الديناميكيات الإقليمية والاستخباراتية المعقدة، والتي تعكس تصاعد التنافس والتنسيق غير المباشر بين اللاعبين الإقليميين في مسرح العمليات اليمني.